في حين دخل الانسحاب الأميركي وعملية الإجلاء، التي ترافقه، مرحلتهما الأخيرة، تستعد حركة "طالبان" للسيطرة على مطار كابول، الذي تحول إلى رمز للخروج الأميركي، بعد 20 عاماً من الاحتلال العسكري لأفغانستان.

وأكد الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، أن الحركة ستتسلم المطار "قريباً جداً"، بعد اكتمال انسحاب القوات الأميركية.

Ad

وفي حين تستعد دول مجموعة السبع لإجراء مفاوضات غداً مع قطر وتركيا حول إدارة المطار، شدد مسؤول في "طالبان" على أن الحركة لديها فريق يضم خبراء فنيين ومهندسين مؤهلين لإدارته.

أما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فقد استبعد أن توافق بلاده على إدارة المطار في حال أصرت "طالبان" على أن تتولى تأمينه منفردة، من دون أن تسمح لقوات تركية بالوجود فيه.

إلى ذلك، حسم مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الجدل حول بقاء وجود دبلوماسي أميركي في أفغانستان بعد الثلاثاء، مؤكداً أن بلاده ستسحب كل دبلوماسييها إلى حين انجلاء طبيعة العلاقة مع "طالبان" والعملية السياسية المقبلة، أسوة ببريطانيا التي أعلنت أنها نقلت السفارة إلى قطر وأجلت جميع الدبلوماسيين.

وعشية اجتماع طارئ حول أفغانستان مقرر اليوم للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين)، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن لندن وباريس تعملان على إعداد مشروع قرار يهدف لإقامة منطقة آمنة في أفغانستان، تحت سيطرة الأمم المتحدة، تسمح بمواصلة العمليات الإنسانية، بعد انسحاب القوات الأميركية غداً.

ميدانياً، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن "قواتنا استهدفت بضربة جوية سيارة مفخخة قرب مطار كابول وعطلتها".

إلى ذلك، أفادت معلومات بوصول زعيم "طالبان" الملا هبة الله آخوندزاده ونائبه الملا محمد يعقوب، أمس، إلى مدينة قندهار الجنوبية، حيث سيلتقيان القيادات السياسية للحركة وزعماء القبائل، في إطار مشاورات مكثفة حول طبيعة الحكم المقبل.