قال تقرير بنك الكويت الوطني أن زيادة منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحلفائها للانتاج ستؤثر سلباً على الأسعار مرجحاً توجه المنظمة نحو إبطاء أو إيقاف الزيادات الشهرية المقررة سابقاً للإمدادات لإبقاء الأسعار ضمن النطاق المطلوب.

وأضاف «الوطني» في تقريره الشهري عن أسعار النفط أن مزيج خام برنت حقق أكبر مكاسب له منذ عام في نهاية الأسبوع الماضي بالغاً 72.7 دولار للبرميل بارتفاع أسبوعي نسبته 11.5%.

Ad

وعزا التقرير هذا ارتفاع أسعار النفط إلى سرعة احتواء انتشار متحور «دلتا» في الصين ووصول إعصار «إيدا» إلى خليج المكسيك إضافة إلى تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي جيرمي باول حول السياسة النقدية.

وأضاف أن صدور قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بمنح لقاح «فايزر/بيونتيك» الموافقة الكاملة عزز من أداء السوق في حين تلقت الأسواق أنباء انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة بالارتياح بعد بناء مخزونات البنزين الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية باعت نحو 20 مليون برميل من النفط الخام من احتياطات البترول الاستراتيجية لتمويل المشاريع الفيدرالية بما يعد أكبر عملية بيع منذ عام 2014 وهو ما انعكس في وقت سابق من هذا الشهر على سعر خام النفط الأمريكي الثقيل.

وعن أسواق النفط قال التقرير إنه خلال الجائحة تأثر استهلاك النفط في الصين بعد إعلان سلطاتها إعادة فرض القيود على التنقل عبر الكثير من المدن لمكافحة عودة ظهور حالات الإصابة بسلالة دلتا المتحورة.

وأضاف أن معدلات تشغيل المصافي تراجعت في يوليو الماضي بمقدار 0.89 مليون برميل يومياً على أساس شهري لتصل إلى 13.9 مليون برميل يومياً وهو أدنى المستويات منذ أكثر من عام وذلك بعد عدة أشهر من الانخفاض الحاد في واردات النفط الخام.

وذكر أن هذا الضعف يعكس على الأرجح التحركات الأخيرة التي اتخذتها السلطات الصينية لتنظيم انتشار وممارسات مصافي التكرير الخاصة والمعروفة باسم «أباريق الشاي» حيث قلصت الحكومة عدد تراخيص استيراد النفط الخام التي تصدرها لمصلحة تلك المصافي.

وبالنسبة إلى التوقعات الخاصة بنمو الطلب العالمي على النفط قال التقرير أن وكالة الطاقة الدولية أعربت عن قلقها خلال الشهر الجاري حول انتشار الفيروس الذي قد يعرقل تعافي الاقتصاد العالمي مخفضة تقديراتها لنمو الطلب على النفط في النصف الثاني من العام بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً.

وأشار إلى أن المسؤولية في جانب العرض تقع مرة أخرى على «أوبك» وحلفائها لإدارة ديناميكيات السوق التي تتغير بصفة مستمرة حيث تسعى المجموعة لزيادة الإنتاج بإضافة 400 ألف برميل يومياً ومواصلة زيادة الإنتاج الشهري حتى أبريل المقبل لترتفع الامدادات إلى 432 ألف برميل يومياً خلال الفترة الممتدة ما بين مايو إلى سبتمبر 2022.