عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.

بعد الاجتماع صرح وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح بما يلي:

Ad

استهل مجلس الوزراء اجتماعه بالاستماع إلى شرح قدمه ممثل حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه سمو رئيس مجلس الوزراء حول نتائج مشاركته في قمة بغداد للتعاون والشراكة التي عقدت يوم السبت الماضي، وبما تضمنه البيان الختامي الصادر عن القمة والذي أكد على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية بما ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وأمنها، وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات الممثلة للشعب العراقي، وبإن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي التعامل معها على أساس الأمن المشترك والمصالح المتبادلة، كما أكد المشاركون دعم جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية، وأثنى على جهودها وتضحياتها الكبيرة في حربها على الإرهاب.

كما أحاط سموه المجلس علماً بفحوى اللقاءات والمحادثات التي أجراها على هامش القمة مع رؤساء الوفود المشاركة والتي تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وقد أشاد مجلس الوزراء بما أسفرت عنه القمة من نتائج من شأنها توحيد الجهود الإقليمية والدولية من أجل استقرار المنطقة وأمنها، وتعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية والحوار البناء.

«صواريخ الحدود»

من جانب آخر، شرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح لمجلس الوزراء تفاصيل ملابسات سقوط صاروخ من نوع كاتيوشا بالقرب من الحدود الدولية المشتركة مع جمهورية العراق، والذي لم ينتج عنه أي أضرار بشرية أو مادية، كما أحاط المجلس علماً بأنه تم التنسيق مع السلطات العراقية بهذا الشأن وتبين أن هذا النوع من المقذوفات تستخدمه جهات خارجة عن سيطرة الدولة والجهات الرسمية في العراق، منوهاً بأن هناك تنسيق وتعاون مع قوات الحكومة العراقية من أجل ضمان استقرار وتأمين المنطقة الحدودية، مؤكداً على أن الوضع في المنطقة الحدودية الشمالية مستقر أمنياً.

جائحة كورونا

ثم استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الصحة الشيخ د. باسل حمود الصباح حول آخر تطورات الوضع الوبائي لجائحة كورونا والذي يشهد تحسناً كبيراً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتفاصيل المؤشرات الإيجابية في دولة الكويت من واقع الإحصاءات والأرقام التي تعكس الانخفاض في أعداد الإصابات والوفيات ولمن يتلقى العلاج في أجنحة كوفيد والعناية المركزة بفضل من الله تعالى، ولارتفاع نسبة من تلقى اللقاح من المواطنين والمقيمين مما يؤكد نجاح حملة التطعيم في البلاد.

وقد عبر مجلس الوزراء عن بالغ اطمئنانه لهذه المؤشرات الإيجابية وتفاؤله في تحقيق المناعة المجتمعية وعودة الحياة لطبيعتها بدولة الكويت في القريب العاجل، مجدداً دعوته للمواطنين والمقيمين على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية لمحاصرة هذا الوباء، وتلقى اللقاح والمسارعة في التسجيل في المنصة الخاصة بالتطعيم.

الشئون الاقتصادية

من جانب آخر، ناقش مجلس الوزراء توصية لجنة الشئون الاقتصادية بشأن التقرير الدوري الخامس عشر للجنة الدائمة لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية المتضمن التطورات والإجراءات ذات الصلة بعمل اللجنة، وأثنى مجلس الوزراء على الجهود التي بذلتها اللجنة الدائمة برئاسة هيئة تشجيع الاستثمار المباشر لتنسيق الجهود الحكومية والخاصة بإجراءات تحسين بيئة الأعمال.

وقرر تكليف كافة الوزراء بتوجيه الجهات التابعة لكل منهم والمسؤولة بموجب اختصاصها عن تنفيذ مكونات مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال وإتخاذ الإجراءات اللازمة للتحديث الدوري للمواقع والصفحات الالكترونية ذات الصلة بعملها، وذلك بما يعكس آخر التطورات التشريعية والإجرائية بهذا الشأن.

كما ناقش مجلس الوزراء توصية اللجنة بشأن الورقة المقدمة من بنك الكويت المركزي حول «مؤشر التعافي الاقتصادي من آثار جائحة فيروس كورونا – تضمنت تحليل ومقارنة لمقومات تعافي الاقتصاد الكويتي في ضوء الاختلالات الهيكلية»، وقرر مجلس الوزراء تكليف الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة للعمل على إعداد مؤشر خاص يساهم في معالجة مواطن الخلل ووضع الحلول المناسبة، ويعزز من مواجهة الصدمات الاقتصادية في المستقبل.

واستعرض المجلس توصيتي اللجنة بشأن التقرير السنوي العاشر عن أعمال وأنشطة وإنجازات هيئة أسواق المال للسنة المالية 2020/ 2021، وكذلك التقرير السنوي الأول عن أعمال وأنشطة وإنجازات وحدة تنظيم التأمين للسنة المالية 2020/ 2021.

الشئون السياسية

ثم بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد أشاد مجلس الوزراء بنجاح الدفاعات الجوية لقوات التحالف في التصدي للطائرة المسيرة التي اطلقتها ميلشيا الحوثي الإرهابية تجاه خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة يوم السبت الماضي، معرباً عن إدانة واستنكار دولة الكويت لاستمرار محاولات ميلشيا الحوثي في استهداف المدنيين والاعيان المدنية بالمملكة الشقيقة والتي تؤكد على تحديها الصارخ وانتهاكها الواضح للقوانين والأعراف الدولية، مؤكداً وقوف دولة الكويت مع المملكة الشقيقة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وبهذا الصدد أعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للهجوم الصاروخي الذي شنته ميلشيا الحوثي الإرهابية والذي استهدف قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج بالجمهورية اليمنية يوم أمس الأحد، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود وآخرين، معرباً عن الرفض القاطع لهذه الأعمال الإجرامية والتي تؤكد إصرار الميلشيا الحوثية على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق ، سائلاً المولى عز وجل أن يرحم الضحايا بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

هذا، وأعرب مجلس الوزراء كذلك عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت مطار كابول في أفغانستان وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، مؤكداً على موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لوأد هذه الأعمال الإجرامية، معرباً عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.

كما عبر مجلس الوزراء عن خالص التعازي وصادق المواساة لفخامة الرئيس قاسم جومارت توقاييف رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة لضحايا إنفجار مستودع للذخيرة في مقاطعة جامبيل جنوب كازاخستان والذي أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا والمصابين.

وأعرب مجلس الوزراء كذلك عن بالغ تعازيه وصادق مواساته لجمهورية بنغلاديش الشعبية الصديقة رئيساً وحكومة وشعباً ولأسر ضحايا السفينة التي غرقت في نهر تيتاس شرق العاصمة دكا والذي راح ضحيتها العديد من الغرقى وإصابة آخرين.

ثم تابع مجلس الوزراء بعميق الأسف الآثار المدمرة الناجمة عن الإعصار الذي ضرب ولاية لويزيانا الأمريكية والمناطق المجاورة لها، وعبر عن صادق تعازيه ومواساته لفخامة الرئيس جو بايدن – رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إزاء هذه الكارثة الطبيعية.