أقام قسما العلاقات الدولية والعلوم الاجتماعية والسلوكية في الجامعة الأميركية بالكويت، بالتعاون مع برنامج Science Po في الكويت، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS)، حلقة نقاشية افتراضية بعنوان "القضايا العابرة للحدود في العلاقات الدولية"، بهدف تسليط الضوء على مواضيع مختلفة أثرت في منطقة الشرق الأوسط مؤخراً.

وأدار الحلقة رئيس القسمين المذكورين د. رومان كولشيتسكي، وحضرها طلاب الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس.

Ad

وقدمت أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة أكسفورد د. دون شاتي، عرضاً بعنوان "الهجرة القسرية: تغيير مفاهيم الانتماء والهوية والمواطنة وإلغاء الجنسية"، مشيرة إلى الهجرة القسرية بعد الحرب العالمية الثانية، إذ وصفت تلك الفترة بأنها "الحقبة الإنسانية الحديثة" عندما تأسست وكالة الأمم المتحدة للاجئين لمساعدة النازحين والمهاجرين من خلال مختلف المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، بدعم من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأكدت شاتي الدور القوي للناشطين في دعم اللاجئين، وتعزيز حقوقهم الإنسانية في العديد من بلدان أوروبا، وفي جميع أنحاء العالم.

نزاعات الشرق الأوسط

من جهته، تحدث الأستاذ الزائر في مدرسة باريس للشؤون الدولية د. بيت مور، عن العلاقات الدولية من خلال شرح الأحداث الخلافية في الشرق الأوسط.

وناقش مور نزاعات الشرق الأوسط التي كان لها تدخل أجنبي، لافتا إلى أن مدة هذه الصراعات كانت نتيجة العديد من المتغيرات. وقال: "إن الشرق الأوسط يمتلك ظروفا فريدة بسبب ما يعتبر نفاذية للحدود في الشرق الأوسط".

كما تطرق خلال مداخلته الى تأثيرات عسكرة القوى الأجنبية الغربية في صراعات الشرق الأوسط على الغرب، مشيراً إلى زيادة استخدام القوة المحلية داخل الدول الغربية.

بدورها، تطرقت الأستاذة المساعدة في العلوم السياسية والهجرة العالمية ودراسات اللاجئين في جامعة ألبورغ، د. تميراسي فاخوري، إلى ملف "المناطق الحدودية الوبائية والحكم: التنقل والحقوق"، موضحة كيفية استفادة الحكومات من الوباء لتنفيذ قواعد وسياسات صارمة من خلال الحد من تنقل الناس وحقوقهم، مستدلة بمثال تدهور الأوضاع في لبنان بسبب الوباء.

وقالت فاخوري: "أصبح فيروس كوفيد 19 أحد العوامل المحورية التي مكّنت الحكومة اللبنانية من الإفلات أكثر من واجباتها وإخفاء المسؤوليات والأزمات المتتالية، سواء كنا نتحدث عن الانهيار المالي أو انفجار بيروت".