دعا وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، في كلمته الافتتاحية ضمن فعاليات مؤتمر "دول جوار ليبيا 2"، الذي يعقد في الجزائر والمعروف بـ«الجزائر 2»، إلى التضامن الفعال مع الشعب الليبي و"سحب المرتزقة من البلاد في أقرب وقت".

وقال لعمامرة في المؤتمر الذي انطلق أمس ويختتم اليوم، إن "أي زعزعة في استقرار المنطقة سيكون على حساب ليبيا وجوارها"، مشيراً إلى وجود "مخططات للقوى الأجنبية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة".

Ad

ولفت إلى أنه "يجب تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا"، مؤكداً أن "الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبياً ليبياً بدعم المجتمع الدولى ودول الجوار".

وشدد على أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومؤتمر برلين ولمساعدة الليبيين على تنظيم الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن "المرحلة الدقيقة الراهنة في تاريخ ليبيا تقتضي منا تضامناً مطلقاً وفعالاً لمساعدة الشعب الليبي على الاحتفاظ بسيادته ومقدراته ومنع التدخلات الخارجية".

ووصف حضور وزير الخارجية الليبية بحكومة "الوحدة الوطنية" نجلاء المنقوش للمؤتمر بالمؤشر على التقدم في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

من جهتها، قالت المنقوش، إن حكومة "الوحدة"، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، تجاوزت مرحلة توحيد كل المؤسسات وهي تعمل من أجل توحيد المؤسسة العسكرية وتتطلع إلى بناء شراكة استراتيجية مع دول الجوار.

وأشارت الوزيرة الليبية إلى أن الهدف من مبادرة "استقرار ليبيا" هو استدامة السلام والاستقرار في البلاد وتثبيت مخرجات برلين 1 و2 وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وشددت على ضرورة توحيد رؤى دول الجوار والتنسيق لمراقبة الحدود ومعالجة ظاهرة الهجرة.

وشارك في الاجتماع، الذي يعد الثاني من نوعه بعد لقاء وزراء خارجية دول الجوار في يناير 2020 في الجزائر، وزراء خارجية ليبيا، تونس، مصر، السودان، النيجر، وتشاد.

في غضون ذلك، قرّر مجلس النواب الليبي، المدعوم من قائد قوات شرق البلاد خليفة حفتر، تأجيل مناقشة سحب الثقة من حكومة الدبيبة، التي كان من المقرر أن يتم مناقشتها، أمس.

وجاء التأجيل بناءً على طلب من الحكومة المتمركزة في العاصمة طرابلس والمدعومة من الأمم المتحدة.