لوحة رائعة
سيدوِّن التاريخ بحروف من ذهب للكويت معجزتها العلمية الكبرى، حين استطاعت وكالة "رزوني" لعلوم الأتربة المتطايرة نقل مئات آلاف "التواير" من كوكب إرحية جنوب ولاية سعد العبدالله إلى كوكب السالمي، بواسطة "كويتي شتل" عبر عدة رحلات ترابية متتابعة، حتى استطاعت هذه الدولة الخليجية تحقيق حلمنا الكبير بذلك الصرح العلمي الكبير.الحمد لله أثبتت إدارة هذه الدولة، التي ما انفكت يوماً ومن عشرات السنين الانتقال من اكتشاف علمي إلى آخر، ومن إنجاز اقتصادي- سياسي إلى غيره أكبر من سابقه، كلها تمت بفضل الجهد الكبير للعلماء الموظفين القابعين خلف مكاتبهم يراقبون بدقة متناهية، تخللها لثوانٍ راحة سريعة لالتهام سندويشات الفول والفلافل، أداء عمل البشوت الطائرة، وهي تنتقل من افتتاح المراكز البحثية العلمية الواحد تلو الآخر، حتى وصلت هذه الدولة إلى ما وصلت إليه اليوم.في أجواء الاحتفال الكبير، الذي تم نقله للعالم عبر الأقمار الصناعية، التي تم تصنيعها وتطويرها بمحطة فضاء الشويخ الصناعية، وشقيقتها منطقة القرين الجديدة، التي افتتح بها قبل أيام مراكز بحثية لجامعات كبرى من هارفارد إلى إم أي تي "ارتز"، حضر كبار المسؤولين، وبعض نواب هاوس أوف كومنز التقدمي، ليحتفلوا وسط فلاشات الكاميرات الصحافية بذلك الإنجاز الكبير.
صور كبار المسؤولين وهم يقفون أمام الكاميرات لتسليم وتسلم دروع الإنجاز من مسؤول إلى آخر تشعل في قلوبنا شموع الأمل القادم الذي ستحققه عقولهم الجبارة، لتجنيب البلد مخاطر تحديات الغد الاقتصادية والبيئية، من حق دول العالم المتقدم بعد أن شاهدت احتفال "كويتي تاير شتل" أن تستعين بعلمائنا ووزرائنا وكبار المسؤولين الذين وصلوا إلى مراكزهم العالية عبر اختبارات الكفاءات والجدارة لنقل التجربة الكويتية الفريدة لدولهم، من بقالات فحم جسر جابر إلى منتزهات منطقة الحساوي ببحيراتها الجميلة.من حقنا أن نفرح ونلطم معاً تعبيراً عن امتناننا لهذه العقلية العميقة التي تدير الدولة، شكراً لكم... اليوم نقل إطارات داثرة، وغداً، إن شاء الله، نقل النمل في بلد حضارة زحام السيارات والنمل الساري في كل ثقوبها ولا شيء غيرهما…. والله يوفقكم دنيا وآخرة.