الله بالنور : مأساة… والمواجهة ضرورية
عندما تضطر امرأة صالحة ومؤمنة إلى تعريض نفسها للمهانة والذل، لتقوم بشراء مخدرات لابنها المدمن، وليس بيدها حيلة إلا توفير ما يحتاجه من تلك المواد المخدرة، لأنها لا تريد لنفسها أو لإخوته التعرض لما يمر به ابنها من أعراض انسحابية (Withdrawal Symptoms) لا تُعد ولا تُحصى، ومنها الاعتداء على الآخرين من أفراد العائلة وغيرهم...وكذلك معاناته من الكثير من الأعراض، أقلها التشنجات وعدم القدرة على المشي بتوازن ورجفة اليدين، وحتى الأكل يصبح من الصعوبة بمكان إلى درجة الخطورة على حياته...خيارات مثل هذه الأم قليلة، بل محدودة جداً، وجربت جميع الوسائل، واتصلت بأكثر من جهة للتخلص من هذه الآفة بلا فائدة.
هذه قصة من عدة قصص واقعية لكثير من الأسر مع ابن أو أكثر من أبنائها ممن أدمنوا على المخدرات. هناك عدة طرق بإمكان الحكومة القيام بها لعلاج المدمنين، منها إنشاء خطوط ساخنة للمساعدة.كما أن الوقت قد حان لإنشاء مراكز متخصصة ومتقدمة لعلاج الإدمان، فما هو موجود منها لا يبدو فعالاً ولا يكفي، لأن أعداد متعاطي ومدمني المخدرات بازدياد رهيب، وبعض الضحايا من صغار السن في المرحلة الثانوية.فالرجاء الالتفات جدياً لهذه الظاهرة، ومحاولة وضع حلول عملية لها.