انشغل السياسيون اللبنانيون بجولة وفد من الكونغرس الأميركي، على المسؤولين، إذ استمع منهم لعرضهم للأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها البلاد، والانسداد السياسي الذي يحول دون تشكيل حكومة جديدة. وبحضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا، أمس، الوفد التابع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، برئاسة رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط السيناتور كريس مورفي، وعضوية السيناتور ريتشارد بلومنتهال، والسيناتور كريس فان هولن، والسيناتور جون أوسوف وعدد من مستشاريهم.
وعرض عون مع المشرعين الأميركيين الأوضاع في لبنان وتوجّهات المرحلة المقبلة، وأكّد أنّ «هناك تقدّماً على صعيد تشكيل الحكومة»، وشكرهم على الدّعم الأميركي للجيش اللبناني.من ناحيته، أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه الوفد عن أمله بإنجاز حكومة في القريب العاجل، مشدداً بالمقابل على الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.وأكد بري ضرورة «حصول لبنان على إستثناءات من قانون «قيصر» تضمن حرية حركة الاستيراد والتصدير عبر حدوده البرية مع سورية بما يساعده في حل الكثير من الأزمات الاجتماعية والحياتية الضاغطة على الشعب اللبناني». بدوره، التقى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الوفد الأميركي قبل ساعات على حراك للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم باتجاه عون وميقاتي، حاملاً معه اقتراحات بشأن التشكيلة الحكومية. وأشارت معلومات إلى أن ابراهيم اقترح أسماء وزراء مسيحيين ليتم اختيار اثنين منهم، موضحةً أن «حزب الله» قد يطرح أسماء وزراء وهو يدعم اللواء إبراهيم».في غضون ذلك، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان أمس إنه لم يتلق طلباً لاستيراد وقود إيراني، مؤكداً بذلك على ما يبدو أن جماعة حزب الله الشيعية تخطت الدولة في تحركها لاستيراد الوقود من إيران.وقالت خدمة «تانكر تراكرز»، التي تراقب شحنات وخزانات النفط، إن صور الأقمار الصناعية أظهرت أمس أن الناقلتين الثانية والثالثة لم تبحرا بعد. وأضافت شركة التتبع أنه «ينبغي أن تكون الناقلة الأولى في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر الآن».وتابعت «ننتظر تأكيداً بصرياً». وكانت «الجريدة» علمت من مصدر إيراني، أن الناقلة الأولى اجتازت صباح الاثنين الماضي بالفعل قناة السويس قبل يومين وباتت في البحر الأبيض المتوسط. وأكد مصدر في قناة السويس مرور سفينة إيرانية. وفي حين جدد استعداد تل أبيب لمساعدة لبنان في أزمته الاقتصادية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن قضية سفينة الوقود الإيرانية المتجهة إلى لبنان، هي مسألة أمنية ويجب معالجة الأمر وفق ذلك.وفي ختام الزيارة، أعلن السناتور الأميركي إدوارد مورفي، "كسلطات أميركية نعمل بنشاط على سبل لحل أزمة الوقود، ولا داعي لاعتماد لبنان على الوقود الإيراني، وأي وقود يجري نقله عبر سورية خاضع للعقوبات، وواشنطن تبحث عن سبيل لأداء ذلك من دون عقوبات".اما السناتور ريتشارد بلومنثال فقال ان "حزب الله كالسرطان يجب استئصاله"، مشددا على أنه "لا داعي لاعتماد لبنان على شحنات الوقود الإيراني".
دوليات
لبنان: وفد أميركي يبحث الوقود الإيراني والإعفاءات من «قيصر»
02-09-2021