وجهة نظر: أنواع الرقص المخالفة للتقاليد
![صالح غزال العنزي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/500_1682523043.jpg)
ولو وضعت المشرفات على الدورة عنواناً مختلفاً لدورتهن مثل دورة الإيقاع الحركي أو دورة الرياضة الإيقاعية لربما كان الأمر أسهل، لكن مفهوم الرقص الشرقي ذو أثر سلبي في ثقافة المجتمع ومفاهيمه، ومن هنا لا ألوم بعض النواب إن احتجوا على إقامة مثل هذه الدورة ولا ألوم الجهات المختصة إن استجابت لهذا الاحتجاج وألغت الترخيص، لكن الموضوع برمته لن ينفع مواطناً إن ألغي ولن يضر مواطناً إن لم يلغ، والنواب المحتجون لم يحرزوا نصراً بهذا الإلغاء، وإنما كان الموضوع أشبه بمخدر أو مسكّن لبعض العاطفيين الذين يتأثرون بالضجيج ويستبشرون بالجعجعة. ولو أن احتجاج النواب مثلاً على أسباب حالات الانتحار المتكررة بين (البدون)، أو على تذمر المواطن العاجز عن سداد مديونايته، أو على الفساد المالي الذي تحول الى قضايا كبرى منظورة أمام القضاء لكان الأمر مقدراً لديّ ولدى الكثير من الناس، فانتحار البدون مخالف لتقاليدنا وأسبابه مخالفة لقواعد الحق ومعاني العدالة، وضيق ذات العيش للمواطن لا يتناسب مع الرفاهية المفترضة في مضارب بني نفط، واستغلال المناصب والفرص لجمع أموال السحت لا يستقيم مع الطبائع السوية للإنسان.من الواضح أن بعض النواب يعاني أزمة أولويات، بحيث أصبح المهم عنده ليس مهماً وليس المهم عنده مهماً، ومثلما كان يوم الخامس من ديسمبر الماضي استفتاءً شعبياً على أداء مجلس 2016، والذي برهن فيه الناخبون عن رفضهم للأداء فأحدثوا التغيير الكبير في مكونات المجلس الحالي، فإن أي انتخابات قادمة ستكون استفتاءً لأداء المجلس الحالي، ولن ينجو نائب من التغيير القادم، إذ لن يكون النواب الموالون أو المعارضون بمأمن من التغيير المتوقع مع أداء معظم نواب المجلس الحالي المخيب للآمال.