درايش: «تشيّأ» بني الإنسان
(إلى الصديق الشاعر العماني/ أحمد مسلّط)تناثر كما اللولو بصدر الحجر والليل
صبر كان لي درع، وأمل كان لي قلعه على أيام كان القلب يصعد لِنجْم سهيل تحدّر ولا له عزم يقوى على الطلعه تراود بني الانسان رغبه على التبديليحرِّض فراغه الريح والروح منشلعه وتشيّا مثل أي شيِّ لا نور لا قنديل تحوَّل مثل آله وتسلَّع مثل سلعهسرى البارحه طيفه مسافر بألف الميل نسى الليل في جيبه ويسأل عن "الولعه"صديقي و"أُكْرة باب"(1) والشمع لمّا يسيلتأخّر... وسهَّر والده وانكسر ضلعه حكى له بذاك الفجر عن عاديات الخيل وشرابه من الأفلاج وصعوده التلْعه ويحْلف بنخْل "شناص"(2) ما ينحني ويميلوإذا السوس في قلبه ترى ادواه في خلعه(1) مقبض الباب، في إشارة لقصيدة للشاعر مسلّط بعنوان (رسالة إلى والدي)(2) من ولايات سلطنة عمان