الله بالنور: شكراً للفرق الطبية... ولكن!
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرزقني نفس روح التفاؤل، التي صرح بها مصدر مسؤول بأن الكويت تقترب من "تسجيل صفر إصابات بالكورونا، وأننا قاب قوسين من ذلك".طبعاً، ليس هناك من ينكر جهود الفرق الطبية وجميع العاملين في المجالات الصحية، فجهودهم لا تقدر بثمن، والحالات قلّت كثيراً وكذلك الوفيات، ونحن ممتنون لذلك.ولكن...
وألف ولكن...كل ما أمامي لا يجعلني واثقاً تمام الثقة بأننا فعلاً سنصل إلى الرقم "صفر" فيما يتعلق بحالات الكورونا! ذلك لأنني اطلعت على الخبر التالي:"إسرائيل تسجل اليوم (31 /8) 11000 إصابة بالكورونا، وهذا العدد هو الأعلى لديهم منذ بداية انتشار وباء الكورونا"...وبما أن إسرائيل كانت الأكثر حزماً في تطبيق الحظر الكامل، وكذلك الأسرع في بدء التطعيم، وكانت حتى يوم أمس قد طعمت 78% من السكان، وهي أعلى نسبة بين بقية دول العالم، ولكن... بعد كل هذا الجهد والمثابرة انتهت إسرائيل إلى ما يقارب 11000 إصابة، رغم الجهود المبذولة ورغم حملة التطعيم السريعة التي غطت معظم السكان...ولذلك، لابد للكويت أن تحاكي الواقع بدلاً من التفاؤل المفرط والاستمرار بالتمسك بكل المحاذير الصحية، حتى لا تستمر المأساة!