بني مسجد عثمان بن مظعون في منطقة الشامية قطعة (٧) في عام ١٩٦٧، وخلال ٥٤ سنة صلى الكثير من سكان الشامية فيه، وبعضهم انتقل إلى رحمة الله، كما عمل فيه كثير من الأئمة والمؤذنين، ويعتبر هذا المسجد من المساجد القديمة في منطقة الشامية.وفي الفترة الأخيرة قررت وزارة الأوقاف هدم هذا المسجد وبناء مسجد جديد بتبرع من أحد المحسنين أو المحسنات، وكان الدافع لهدم المسجد كما ترى الوزارة أن بنيته التحتية قد تأثرت عندما تم بناء الجسر الملاصق للمسجد الذي يتجه إلى الجهراء، وأن المسجد غير صالح للاستخدام حرصا على حياة المصلين.
إذا كان هذا هو السبب في هدم المسجد فلا شك أن وزارة الأوقاف هي أدرى بذلك، لكن ما نمى إلى علمي أن المصلين كانوا يقومون بالصلاة فيه منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد بناء الجسر حتى قبل هدمه في الأسبوع الماضي، ولم يلحظوا أي تصدع في جدرانه. وما دعاني للكتابة عن هذا المسجد القديم هو ضرورة المحافظة على المساجد القديمة في الكويت وترميمها بين وقت وآخر، علما أن المسجد يتكون من دور واحد فقط، وقد يكون صالحاً للصلاة لمدة أطول، فإذا كان أي شخص يريد التبرع ببناء مسجد فهناك الكثير من الدول المحتاجة للمساجد أو لدور الأيتام أو المدارس يمكن التبرع لها، ولا يجوز أن يهدم أي مسجد صالح للصلاة فقط لكتابة اسم المحسن أو المحسنة بل يجب الاحتفاظ بالمساجد القديمة. السفير الهادئبعد ان أكمل فترة عمله كسفير لبلاده لدى دولة الكويت حزم الأخ السفير محمد علي مؤمن سفير جمهورية جيبوتي الشقيقة حقائبه للمغادرة بعد أن ودع المسؤولين كما تقتضي الأصول الدبلوماسية. عرفت سعادة السفير الذي يتصف بالهدوء والابتسامة التي تعلو شفتيه منذ زمن، فهو يقوم بأداء الواجبات الاجتماعية تجاه العديد من أبناء الشعب الكويتي عندما كان يزورهم في الدواوين لتهنئتهم في المناسبات كالأعياد أو في رمضان أو لتقديم العزاء. ولا شك أن السلك الدبلوماسي سيفتقده كما سيفتقده معارفه من الكويتيين وغيرهم، فكل سفير تنتهي مهمته وعمل بإخلاص لتوثيق العلاقات بين بلاده ودولة الكويت وعمل بجد وإخلاص يستحق التقدير والاحترام. أتمنى للأخ محمد علي مؤمن وأسرته الكريمة عودة حميدة ورحلة موفقة، وسيظل أحباؤك يذكرونك بالخير وصادق المحبة أنت والأسرة الكريمة، والله يحفظكم بكريم عنايته.
مقالات
مسجد عثمان بن مظعون
05-09-2021