على وقع هجرة اللاعبين في القادسية بداية من سلطان العنزي، الذي انتقل مطلع الموسم الجاري إلى العربي، ومروراً باتفاق رضا هاني مع أحد الأندية وتجاهله اتصالات إدارة الأصفر، وقرار أحمد الظفيري بالبحث عن عقد احتراف خارجي، وصولاً إلى إمكانية تكرار سيناريو فيصل بورقبة مرة أخرى عبر رغبة عرباوية في الحصول على خدمات عيد الرشيدي، كثفت إدارة القادسية اجتماعاتها خلال الأيام الماضية بواقع اجتماع الأربعاء الماضي، وآخر ليلة أمس، في محاولات لرأب الصدع داخل النادي، والخروج من النفق الذي بات يهدد استقراره.

وقالت مصادر في القادسية لـ "الجريدة"، إن إدارة الأصفر تعيش حالياً على صفيح ساخن، بعد أن حاصرتها المشاكل من كل جانب، وباتت عاجزة عن مواجهاتها.

Ad

وأضافت المصادر أن الإدارة كانت على علم برغبة بعض اللاعبين في إيجاد فرص خارج أسوار القادسية، بعد أن ضاق بهم الحال داخل النادي ووسط تجاهل حقوقهم واجبة السداد منذ فترات طويلة.

ونقل لاعب الأصفر رضا هاني للجهاز الإداري مفاوضات جادة مع أحد الأندية نظير مبلغ 30 ألف دينار، إلا أن إدارة القادسية عرضت عليه 7 آلاف فقط للبقاء، ليتخذ اللاعب قراره بالرحيل عبر بوابة الاحتراف خارج الكويت، ومن ثم الحصول على بطاقته الدولية.

ولم يجد لاعب الفريق سيف الحشان آذاناً صاغية لطلبه بالحصول على مبالغ مالية كانت إدارة القادسية وعدته بها بعد عودته من جديد إلى صفوف الأصفر، بل إن الإدارة لا تعتزم التمسك باللاعب الذي بات قريبا من الانضمام إلى صفوف العربي بعد أن أبدى المدرب انتي نيشا إعجابه به.

وأوضحت المصادر أن لاعب القادسية أحمد الظفيري اتخذ قراره بشأن البحث عن فرصة احتراف حقيقية، وذلك رغم الترضية المالية التي حصل عليها للعودة إلى التدريبات والتي انقطع عنها عدة أيام.

واتخذت إدارة القادسية خلال اجتماعاتها قراراً بضرورة التمسك باللاعب الواعد عيد الرشيدي، لاسيما أن خروجه قد يعيد مشهد انتقال فيصل بورقبة للعربي في تسعينيات القرن الماضي عندما انقلبت الجماهير على إدارة الأصفر، التي تدرك أن رحيل الرشيدي بمثابة القشة التي ستقسم ظهر البعير.

بيان «قدساوي» و«الإصلاح»

دعم البابطين

وكشفت المصادر أن إدارة القادسية تحركت في اتجاه طلب الدعم من رجالات النادي، وتلقت وعوداً من عضو الجمعية العمومية محمد البابطين بدعمهم ماليا خلال الفترة المقبلة، لحل الأزمة المالية التي تواجه الأصفر، وهو ما سيكون طوق نجاة لتجاوز بعض البنود العالقة.

بيان مشترك

وفي سياق متصل، أصدر ديوان قدساوي، والإصلاح من أجل الشعار، بيانا مشتركا انتقدا فيه إدارة قائمة الجميع للقلعة الصفراء، مؤكدَين أن التركة في القادسية بتاريخها وقيمتها تحتاج لمن يملك القدرة والثقة والإمكانات الكافية للحفاظ عليها.

وأضاف البيان أن إدارة قائمة الجميع أوصلت القادسية إلى الانهيار، وسط غياب تام لأداء أبسط الواجبات، وهو ما أدى إلى خروج أغلب اللاعبين إلى الأندية الأخرى.

وعدّد المثالب التي وقعت فيها إدارة الجميع بداية من إقامة خيمة موسم 2015 - 2016 لسداد رواتب المحترفين عن طريق الجمهور، وصولا إلى التفريط في عرض الرئيس السابق للنادي فواز الحساوي بإدارة فريق كرة القدم وتفضيل المصلحة الشخصية على نادي القادسية.

وطالب البيان، بناء على الرغبة الجماهيرية الحاشدة، بدعم تشكيل انتخابي مستقل أو قائمة جديدة لخوض انتخابات النادي المقبلة.

أحمد حامد