ذكر طبيب الصحة الوقائية في وزارة الصحة د. عبدالله بهبهاني أن المتحور "ميو" الذي رصد في كولومبيا منذ يناير الماضي تم تصنيفه في أواخر أغسطس الماضي من قبل منظمة الصحة العالمية كمتحور مثير للاهتمام، وهي درجة أقل تصنيفا من المتحور المثير للقلق.

وقال بهبهاني لـ "الجريدة" إن المتحور "ميو" يحتوي على عدة طفرات قد تنطوي على خصائص الهروب المناعي شبيهة بتحور "بيتا" والتي تحتاج إلى مزيد من الدراسات لمعرفة خصائصه من حيث القدرة على الانتشار وخطورة العدوى وإمكانية تجنب الدفاعات المناعية ومقاومة اللقاحات.

Ad

وعن تقليص الفاصل الزمني بين جرعتي لقاح "أكسفورد - أسترازينيكا" إلى 6 أسابيع فقط، بدلا من 3 أشهر، أضاف أنه قرار سليم فرضه انتشار المتحور "دلتا" وتسيده، حيث إن فعالية جرعة واحدة هي 33% فقط ضد تحور"دلتا"، الأمر الذي يجعل تسريع الجرعة الثانية أمراً مرغوبا لتعجيل توفير الحماية القصوى ضد هذا المتحور وتقليل احتمالية التعرض للأعراض الشديدة.

وبين بهبهاني أن خصائص المتحور "دلتا" من حيث سرعة انتشاره وارتفاع قيمة معامل الانتشار له مقارنة بالفيروس الأصلي سترفع من عتبة الوصول للمناعة المجتمعية، حيث لم يعد تطعيم 70% من السكان كافيا للوصول إلى المناعة المجتمعية، الأمر الذي سيزيد من أهمية تسريع وتيرة التطعيم والتعجيل بتحصين أكبر نسبة من السكان بأسرع وقت ممكن.

وأكد أن ذلك التقليص لن يقلل من فعالية اللقاح، حيث إن الفترة الزمنية المنصوص عليها في الدليل الإرشادي للقاح هي من 4 أسابيع إلى 12 أسبوعاً وهي إرشادات الجهة المصنعة للقاح.

عادل سامي