رفضت السلطات السودانية اتهامات إثيوبية رسمية لها بدعم تسلل مسلحين عبر الحدود لتخريب سد «النهضة»، الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل أمس.

ودعا المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني العميد الطاهر أبوهاجة، إثيوبيا إلى عدم إقحام بلاده في صراعاتها الداخلية.

Ad

وقال المسؤول السوداني البارز في تصريحات أمس: «السودان وجيشه لا يتدخلان في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا، وندعو القيادة الإثيوبية للعمل على حل صراعاتها بعيداً عن إقحام السودان فيها».

وأضاف: «لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة».

جاء ذلك غداة ادعاء الجيش الإثيوبي، تسلل مجموعة مسلحين من قوات «جبهة تحرير شعب تيغراي»، الإثيوبية المتمردة، عبر الحدود السودانية، في محاولة لتخريب السد الضخم، الذي يعارض السودان ومصر إتمام عملية ملء بحيرته دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيله.

وقال الجيش الإثيوبي، إن قواته اشتبكت مع المجموعة مما أسفر عن مقتل 50 مسلحا، وإصابة 70.

وأفاد منسق قطاع العمليات في منطقة متكل بإقليم بني شنجول الإثيوبي، العقيد سيف انجي، بأن الجيش عثر على ألغام مضادة للمركبات وأنواع مختلفة من المتفجرات مع المجموعة التي كانت تنوي تعطيل عملية استكمال بناء السد.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير تركية، أمس، أن أنقرة صدرت أسلحة، بقيمة 51.7 مليون دولار، أغسطس الماضي، ضمن صفقة كبيرة أبرمتها مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

ويأتي كشف صفقة التسلح الكبيرة رغم تقليص أديس أبابا بعثاتها الدبلوماسية حول العالم لتقليص النفقات في ظل تفاقم الصراع المسلح الذي تخوضه بتيغراي وتفشي وباء «كورونا». ومن أبرز المقار التي سيتم إغلاقها حسب التقارير سفارات المغرب وساحل العاج وإندونيسيا وأستراليا وكوبا والبرازيل وكندا وزيمبابوي وسلطنة عمان، في حين ستشهد السفارة الاثيوبية في الكويت تخفيضا في حجم البعثة.