قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو اليوم الأحد إن إيطاليا تعتزم نقل سفارتها لدى أفغانستان إلى العاصمة القطرية الدوحة وذلك في أول إشارة إلى أن دبلوماسيين غربيين يتجهون للاستقرار بصفة دائمة خارج أفغانستان في أعقاب سيطرة حركة طالبان على البلاد.

ويأتي هذا الإعلان في أعقاب مؤشرات سابقة على أن الاتحاد الأوروبي ودولاً غربية أغلقت بعثاتها في كابول ربما تجعل من قطر مركزاً خارجياً لعلاقاتها الدبلوماسية مع أفغانستان.

Ad

وقد طار العديد من الدبلوماسيين إلى قطر التي تستضيف المكتب السياسي لحركة طالبان منذ 2013 وذلك بعد مغادرتهم العاصمة الأفغانية الشهر الماضي.

وأبقت الصين وإيران وباكستان وروسيا وتركيا على سفاراتها في العاصمة الأفغانية مفتوحة بما يزيد فرصها في التأثير المباشر على الحكومة الجديدة التي ستتشكل في أفغانستان.

وقال دي مايو في لقاء عبر الفيديو مع رجال أعمال وساسة يشاركون في مؤتمر للأعمال في سيرنوبيو الواقعة على بحيرة كومو «سألتقي اليوم بأمير قطر ثم بوزير الخارجية لأن نيتنا أن ننقل سفارتنا في كابول إلى الدوحة».

وأضاف «أصبحت قطر مركز العلاقات الدبلوماسية فيما يتعلق بهذه الحكومة الأفغانية التي يجري تشكيلها».

وقالت مصادر في طالبان إن الملا عبدالغني برادر الذي شارك في تأسيس الحركة سيرأس حكومة أفغانية جديدة من المقرر الإعلان عنها قريباً.

وكانت الولايات المتحدة علقت العمليات في سفارتها بكابول في 31 أغسطس بعد يوم من إتمام انسحاب قواتها من أفغانستان منهية بذلك حرباً دامت 20 عاماً وبلغت ذروتها بعودة طالبان إلى السلطة.