الأناقة تخفي الوحشية في «Last night in Soho»
دراما الرعب النفسي للنجمتين ماكنزي وجوي
تتبادل النجمتان العالميتان توماسين ماكنزي وأنيا تايلور جوي الأدوار في لعبة الزمن من خلال دراما الرعب النفسي الأميركية الجديدة "Last night in Soho" أو "الليلة الماضية في سوهو".وتقدم النجمتان عملا فنيا محاطا بالكثير من الغموض والدهشة، حول قصة الفتاة إلويس، التي تقوم بدورها الممثلة توماسين ماكنزي، الطالبة المغرمة بحقبة الستينيات، التي تترك الريف متوجهة إلى لندن عازمة على أن تصبح مصممة أزياء، لكن حلمها سرعان ما يتحول إلى كابوس، إذ تجد نفسها عائدة بالزمن إلى الستينيات لتعيش حياة ساندي، المغنية الطموحة التي تلعب دورها أنيا تايلور جوي نجمة مسلسل "The Queens Gumbet" (مناورة الملكة).وقال المخرج البريطاني، إدغار رايت، إنه استلهم أعمالا سابقة لألفريد هيتشكوك، ومخرج أفلام الرعب الإيطالي داريو أرجينتو، لتصوير الجانب المظلم من لندن في فيلمه "Last night in Soho"، الذي ينتمي إلى أفلام الرعب التي تصور مشكلات نفسية.
وأطلق رايت، الذي بدأ العمل على الفكرة منذ ما يزيد على 10 سنوات، على الفيلم وصف "عيد حب مظلم يا سوهو"، وهي منطقة بوسط لندن تجري فيها معظم الأحداث. وبينما طلب ممن شاهدوا الفيلم في عرض خاص عدم كشف الكثير عن حبكته الدرامية قبل عرضه أواخر الشهر المقبل، قال رايت للصحافيين، إن فيلمه يسعى لإظهار "خطورة إضفاء الطابع الرومانسي على الماضي".ويشارك في البطولة إلى جانب كل من أنيا تايلور، وتوماسن ماكنزي، النجوم مات سميث، وديانا ريغ، وتيرينس ستامب، وكان من المقرر عرض الفيلم في الولايات المتحدة يوم 23 أبريل 2021، إلا أنه تم تأجيله عرضه بسبب اضطرابات جائحة "كورونا"، إلى 25 الجاري ثم إلى موعد أخير، وهو 21 نوفمبر المقبل.ويعتبر الفيلم نوعاً من تقديم الأناقة التي تخفي الوحشية، والأضواء التي تختفي من ورائها قوى الشر والظلام، والرعب الكامن وراء المتعة، وقد جذب اهتمام الكثيرين منذ إعلانه، رغم ميزانيته الصغيرة نسبياً.وتبدأ المشاعر في الحيرة، حيث تكتشف الفتاة التي يتملكها شغف تصميم الأزياء، أنها تمتلك قدرة خاصة على السفر عبر الزمن والدخول في أجواء الستينيات، حيث تقابل مطربها المفضل، وتعيش في عالم تخيلت أنه ساحر، ولكنها تكتشف أن الحياة ليست وردية كما كانت تحلم، وأن هناك تحديات وعواقب وخيمة وكوابيس مفزعة وصراعاً شرساً من أجل البقاء ينتظرها.بدورها، حرصت الشركة المنتجة على الحفاظ على أسرار وتفاصيل العمل، رغم ما تكشَّف عن زمنه الذي يدور في الستينيات، ولكنها تراهن على أن الحبكة الدرامية ومقدار الغموض والإثارة والرهبة في الفيلم ستعجب وتجذب عشاق أفلام الرعب.