أحمد مسعود يدعو إلى «انتفاضة وطنية» في أفغانستان
بعد إعلان «طالبان» السيطرة الكاملة على وادي بنشير
دعا قائد المقاومة في وادي بنشير الأفغاني، الاثنين، إلى «انتفاضة وطنية» ضد طالبان، وذلك بعد ساعات من إعلان الحركة «السيطرة الكاملة» على المنطقة.وقال قائد «جبهة المقاومة الوطنية» أحمد مسعود، في رسالة صوتية، أُرسلت إلى وسائل الإعلام «أينما كنتم، في الداخل والخارج، أحثكم على بدء انتفاضة وطنية من أجل كرامة وحرية وازدهار بلدنا».وفي وقت سابق من اليوم أكدت الجبهة الوطنية للمقاومة أن المعركة ضد طالبان «ستستمر» في وادي بنشير، وهي آخر منطقة في أفغانستان كانت تسيطر عليها المقاومة.
وتؤوي المنطقة الجبهة الوطنية للمقاومة، وهي معقل مناهض لطالبان منذ زمن طويل وقد ساهم القائد أحمد شاه مسعود في جعلها معروفة في أواخر التسعينات قبل أن يغتاله تنظيم القاعدة عام 2001.وتضم الجبهة الوطنية للمقاومة، بقيادة أحمد مسعود نجل القائد مسعود، عناصر من ميليشيات محلية، وكذلك عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية التي وصلت إلى الوادي عندما سقطت سائر الأراضي الأفغانية بين أيدي طالبان. وقالت الجبهة، على «تويتر»، إنها تسيطر على «مواقع استراتيجية» في الوادي، مضيفة أن «النضال ضد طالبان وشركائها سيستمر».وجاء تأكيد الجبهة رداً على إعلان حركة طالبان، الاثنين، «السيطرة الكاملة» على وادي بنشير، حيث تشكلت مقاومة ضدها منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان منتصف أغسطس.وفي بيان، أعلن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد السيطرة بشكل كامل على إقليم بنشير، قائلاً «مع هذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب، سيعيش الناس الآن بحرية وسلامة وازدهار».وأضاف أن «متمردين قُتلوا والآخرين فروا، أُنقذ سكان بنشير المحترمون من محتجزي الرهائن، نؤكد لهم أن أحداً لن يتعرض للتمييز، إنهم جميعاً إخواننا وسنعمل معاً من أجل بلد وهدف».وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، أعضاء من طالبان يقفون أمام بوابة مجمع حاكم إقليم بنشير.وكانت عدة تقارير تحدثت عن تقدم مقاتلي طالبان، الأحد، في ولاية بنشير، في وقت حذر رئيس الأركان الأميركي من أن أفغانستان تواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية أوسع نطاقاً من شأنها توفير أرض خصبة «للإرهاب».