121 مليون دينار…

قد يرى البعض في هذا الرقم مبلغاً جيداً لتمويل أي مشروع حيوي تحتاجه الدولة.

Ad

وقد يراه البعض الآخر مبلغاً جيداً كرافد يُضاف للميزانية التي تعاني العجز وشح السيولة…

لكن هو لا هذا ولا ذاك، إنه مجموع إيرادات الغرامات والجزاءات والمصادرات!

الكويت دولة صغيرة، وعدد مواطنيها لا يتجاوز المليون ونصف المليون نسمة، ومع ذلك يصل مجموع غرامات تخطي القوانين أكثر من أربعمئة مليون دولار!

لماذا نلوم الحكومة على كل شاردة وواردة تحدث في الكويت، بينما هناك بيننا الكثيرون الذين يخالفون القواعد والنظم والقوانين ويتعدون على الممتلكات العامة؟

هل هناك دولة بحجم الكويت بهذا الكم من المخالفات؟ وبهذا النوع من الاستهتار بالنظم والقواعد والقوانين؟!

هذا الكم الهائل من عدم الأخلاق لا تُلام عليه الحكومة، بل هو نتاج هائل من التسيب والإهمال والاستهتار، وكذلك عدم الالتزام والانحدار في مستوى المسؤولية والانتماء الوطني، مما ينعكس سلباً على سُمعة الكويت حضارياً، وكذلك على طبيعتها، التي تتمثل بالأمانة والصدق والإنسانية.

قليل من الحياء رجاءً، واحترموا قوانين الدولة.

د. ناجي سعود الزيد