تتجه الأنظار مساء اليوم إلى مواجهات "كبار أوروبا" في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، خصوصاً أنّ الخطأ ممنوع بالنسبة للبعض كالمنتخب الإسباني المطالب بالفوز أمام مضيفه كوسوفو، فيما تتطلع إيطاليا، بطلة أوروبا، إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد تعادلين، عندما تستضيف ليتوانيا.من جهته، يطمح المنتخب الألماني إلى مواصلة نجاعته الهجومية عندما يحلّ ضيفاً على أيسلندا، في الوقت الذي تسعى فيه انكلترا إلى المحافظة على سجلها الخالي من الهزائم في اختبار جدي على الأراضي البولندية.
وتتطلع إسبانيا إلى البناء على فوزها العريض على حساب جورجيا، عندما تستأنف مبارياتها في تصفيات كأس العالم بزيارة كوسوفو.واستعاد منتخب "لا روخا" توازنه بعد خسارة موجعة من السويد، وسيأمل إنهاء النافذة الحالية بثلاث نقاط مهمة، لكن سيكون عليه مواجهة منتخب طامح لم يخسر في آخر مباراتين.ويدرك المدرب لويس إنريكي أنّه لا مفر من تحقيق الفوز، خصوصاً أنّ المنتخب الإسباني يملك 10 نقاط من 5 مباريات، بعدما استهل التصفيات بتعادل أمام اليونان.بينما يملك المنتخب السويدي الذي يواجه اليونان في أرضها، 9 نقاط من ثلاث مباريات فقط في المركز الثاني، وقد تؤول إليه الصدارة في أي لحظة، ما يحرم بطل العالم 2010 من بطاقة التأهل المباشر.
مواجهة سهلة لإيطاليا
جاءت عودة المنتخب الايطالي الى المنافسة عقب فوزه بكأس أوروبا 2020 غير مثالية، إذ سقط في فخ التعادل أمام بلغاريا 1-1 وسويسرا صفر-صفر توالياً، لكن مواجهته المقبلة سهلة منطقياً أمام ليتوانيا.ويدرك المنتخب الإيطالي أن الخطأ ممنوع في ظل مطاردة شرسة من سويسرا التي تتألق في الآونة الأخيرة، وتملك في رصيدها 7 نقاط من 3 مباريات مقابل 11 نقطة لإيطاليا من 5 مباريات.ذلك يعني أنّ الأفضلية الحسابية هي للمنتخب السويسري الذي سيواجه إيرلندا الشمالية في مباراة مهمة له.وخرج المنتخب الإيطالي من مواجهة سويسرا الأخيرة، التي أضاع فيها لاعبه النجم جورجينيو ركلة جزاء، بمباراته السادسة والثلاثين توالياً من دون هزيمة، لينفرد رجال المدرب روبرتو مانشيني بالرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية من دون خسارة، والذي كان يتشاركه منذ الخميس بعد التعادل مع بلغاريا 1-1 في الجولة السابقة، مع المنتخبين الإسباني (بين عامي 2007 و2009) والبرازيلي (بين عامي 1993 و1996).ويُتوقع أن تكون المباراة في متناول اليد بالنسبة لأبطال أوروبا، خصوصا أن الليتوانيين يعانون في التصفيات الحالية، ولم يحققوا أي نقطة في أربع مباريات. ويخشى المدرب روبرتو مانشيني سيناريو خوض الملحق المربك، بعد التعادلين الأخيرين، خصوصاً أنّ صاحب المركز الأول لكل مجموعة يتأهل مباشرة لمونديال قطر فيما يلعب الوصيف مباريات الملحق.ألمانيا تواجه أيسلندا
ضرب المنتخب الألماني عصفورين بحجر واحد خلال المواجهة الأخيرة على أرضه أمام أرمينيا فاكتسح اللقاء 6- صفر، واستعاد صدارة المجموعة من المنتخب الأرمني، وسيتعين تلافي أي دعسة ناقصة إذا ما أراد عدم الالتفات الى الوراء عندما يزور نظيره الأيسلندي.واستعرض المانشافت قوته تحت قيادة مدربه الجديد هانزي فليك، بعد فوز خجول على ليشتنشتاين 2-صفر، فتمكن كل من سيرج غنابري وماركو رويس وتيمو فيرنر من هزّ الشباك، وتأكيد رغبة الألمان بمحو خيبة كأس أوروبا، عندما خرجوا من الدور الثاني، عقبة كارثة كأس العالم بإقصاء حامل اللقب حينها من الدور الأول.ويحتل المنتخب الألماني صدارة المجموعة العاشرة برصيد 12 نقطة أمام أرمينيا الثانية بعشر نقاط ورومانيا الثالثة بتسع.اختبار صعب لإنكلترا
يحلّ المنتخب الإنكليزي ضيفاً ثقيلاً على نظيره البولندي في اختبار جدي لرجال المدرب غاريث ساوثغيت أمام المهاجم الهدّاف روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه في عقر دارهم.وتكتسي المباراة أهمية كبيرة للجانبين المتنافسين على صدارة المجموعة رغم أفضلية صريحة لوصيف بطل أوروبا الذي لم يفرط بأي نقطة وحقّق 15 نقطة من 5 مباريات. وتأتي بولندا ثانية بعشر نقاط من 5 مباريات.ويتطلع منتخب "الأسود الثلاثة" إلى مواصلة عروضه المستقرة بحثاً عن تأهل شبه محسوم في حال الفوز.من جانب آخر، يملك المنتخب البلجيكي فرصة إضافية للابتعاد أكثر في صدارة المجموعة الخامسة عندما يحل ضيفاً على بيلاروس.وإذ لم تخسر بلجيكا بعد في هذه التصفيات محققة 13 نقطة من 5 مباريات (4 انتصارات وتعادل)، اكتفى المنتخب البيلاروسي بثلاث نقاط من 4 مباريات.ورغم غياب نجمه الأبرز كيفن دي بروين المصاب، لم يواجه "الشياطين الحمر" مشكلة في تحقيق فوز صريح على تشيكيا 3-صفر، بعد اكتساح إستونيا 5-2.