الصناديق الاستثمارية تتفوق على مؤشر السوق

واصلت الصناديق الاستثمارية أداءها الجيد من بداية العام حتى نهاية أغسطس الماضي، وتفوقت 8 صناديق تقليدية و4 إسلامية على أداء المؤشر العام لبورصة الكويت، الذي أغلق أغسطس على 22.8 في المئة في حين تراوح أداء 12 صندوقاً تقليدياً وإسلامياً بين 26.9 في المئة و24.72 في المئة.

وتقريباً عوضت الصناديق هزة "كورونا" وحققت نتائج مميزة خلال المرحلة الماضية وأخيراً نشطت العديد من الشركات في اتجاه أصحاب الملاءة المالية للحصول منهم على سيولة جيدة.

وقال مدير صندوق في شركة قيادية كبرى، إن الصناديق لديهم تلقت سيولة كبيرة بمختلف أنواعها من بداية العام، بعد أن نجحت في استعادة الثقة من جديد، مشيراً إلى أن هناك تفاؤلاً بمستقبل السوق، استناداً إلى النتائج بالدرجة الأولى والمساعي الحكومية الرامية إلى تحسين بيئة ممارسة الأعمال والرغبة في إعادة دفع عجلة النشاط الاقتصادي للأمام.

وتعتبر الصناديق مؤشراً مهماً في قراءة اتجاهات السوق، خصوصاً أنها تدار باحترافية عالية ومدعومة بوحدات أبحاث ودراسات، لكن لا تزال رؤوس أموال الصناديق حتى الآن ضئيلة ككتلة مالية ورغم نجاح التجربة وعمق الخبرة لا يزال السوق المحلي في حاجة إلى صناديق برؤوس أموال بين 100 و150 مليون دينار حتى يمكنها أداء دور أكبر وسط نمو السوق ودخول لاعبين جدد ممثلين في أطراف أجنبية بكتلة مالية مؤثرة.

ومن المرتقب أن تبادر العديد من الصناديق بتوزيع أرباح للمساهمين وحملة الوحدات عن السنة الحالية وسط الأداء الجيد المرتقب أن يحافظ عليه السوق، فضلاً عن أن أغلبية مكونات الصناديق من الشركات القيادية والممتازة وهي في طليعة الكيانات التي توزع أرباحاً.

وكانت بورصة الكويت واصلت ارتفاعها للشهر السادس على التوالي بنهاية أغسطس 2021، وانعكس ذلك على أداء مؤشر السوق الأول الذي ارتفع بنسبة 3.7 في المئة في أغسطس، بينما سجل مؤشر "رئيسي 50" ومؤشر السوق الرئيسي مكاسب شهرية بنسبة 1.1 في المئة و1.3 في المئة، على التوالي.

وكانت المحصلة النهائية ارتفاع مؤشر السوق العام بنسبة 3.1 في المئة. وعززت المكاسب الشهرية، التي حققتها البورصة في أغسطس 2021 المكاسب المحققة منذ بداية العام حتى تاريخه إذ حقق المؤشر العام نمواً بنسبة 22.4 في المئة ومؤشر "رئيسي 50" 25.1 في المئة ومؤشر السوق الرئيسي 21 في المئة فيما حقق مؤشر السوق الأول 22.8 في المئة.

● محمد الإتربي