بعد يومين من إطلاق مسار مصالحة وطنية شاملة تضمن الإفراج عن شخصيات بارزة من رموز نظام الديكتاتور الراحل معمر القذافي، عقد مجلس النواب الليبي في مقره بمدينة طبرق شرق البلاد، جلسة مساءلة، غير مسبوقة لحكومة «الوحدة» الليبية بزعامة عبدالحميد الدبيبة أمس.

وأكد رئيس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة أمام الجلسة، أنه يحترم المؤسسات ومجلس النواب الذي هو السلطة العليا في البلاد، مضيفا أن حكومته مستعدة للمساءلة في أي مكان، ولكن للمساءلة أدوات، ويجب أن تتم بطريقة منظمة.

Ad

وعند محاولة نواب مقاطعة حديث الدبيبة، قال: «أنا جئت لبرلماني، لأفتح قلبي، ولكي أشكو لكم... خيركم، لماذا أنتم متضايقون مني؟ إذا كنتم تريدون مني أن أسكت فقولوا ذلك، المساءلة مهمة، وأنا أحترم المساءلة، ونحن لا يمكن أن نفعل شيئاً بدون مساءلة، لكن الطريقة يجب أن تكون منظمة وجيدة».

ودافع الدبيبة عن عمل حكومته، وأرجع أغلب المشاكل إلى تأخر المجلس في اعتماد ميزانية الدولة.

من جانب آخر، أعلن رئيس الحكومة أنه سيزور تونس اليوم، ومن المنتظر أن يجتمع مع الرئيس قيس سعيد بعد أسابيع من التوتر بين البلدين بسبب المسائل الأمنية.

وقال الدبيبة مخاطباً البرلمان المتمركز في شرق البلاد، الخاضع لسيطرة قوات خليفة حفتر، إن الاتهامات المتبادلة مصدرها أجهزة الأمن التونسية والليبية.

إلى ذلك، قال مهندسان في ميناءي السدرة وراس لانوف الليبيين، إن محتجين أوقفوا صادرات النفط الخام منهما، وذكر مهندسون آخرون أن الإنتاج في الحقول التي تغذي الميناءين لم يتأثر. وقال المهندسون، إن ثلاث ناقلات بانتظار التحميل في السدرة وواحدة في راس لانوف.