غداة اتهام إثيوبيا للسودان بدعم تسلل مجموعة من المتمردين عبر أراضيه، بهدف عرقلة وتخريب أعمال البناء في سد النهضة، الذي تبنيه على الرافد الرئيسي لنهر النيل، كشفت وزارة الخارجية السودانية، أمس، عن استدعائها السفير الإثيوبي في الخرطوم على خلفية العثور على 29 جثة حملها نهر ستيت إلى الأراضي السودانية.

وتزامن الكشف عن تلك الخطوة، التي تمت في 30 أغسطس الماضي، مع امتداد المعارك التي يشهدها إقليم تيغراي الإثيوبي منذ أواخر العام الماضي، بين القوات الموالية لحكومة أديس أبابا وعناصر جبهة «تحرير شعب تيغراي»، إلى الحدود السودانية.

Ad

وأفادت مصادر عسكرية متطابقة بحدوث مواجهات عسكرية عنيفة في إقليم أمهرة الإثيوبي، بالقرب من منطقة الفشقة الصغرى، متوقعة تدفق أعداد جديدة من اللاجئين الإثيوبيين إلى السودان نتيجة المعارك المحتدمة في الإقليم.

وفي وقت تنزلق المنطقة الإثيوبية باتجاه أزمة مفتوحة وصراع عرقي ومجاعة، اتهم مسؤولون محليون في ولاية أمهرة، التي تدعم حكومة آبي أحمد، قوات «جبهة تحرير تيغراي» بارتكاب مجزرة دموية أودت بأرواح أكثر من 125 مدنياً مطلع سبتمبر الحالي.

وتوقع المسؤولون زيادة عدد ضحايا المجزرة، مع استمرار البحث عن مفقودين بمزارع قرية قريبة من مدينة دابات. ويأتي ذلك بعد أن تمكنت «الجبهة»، في يونيو الماضي، من استعادة السيطرة على إقليم تيغراي وواصلت تقدمها إلى ولايات مجاورة، منها أمهرة، على حساب قوات الحكومة الفدرالية في أديس أبابا.