بينما أكد وزير النفط وزير التعليم العالي، د. محمد الفارس، أن مشروع مصفاة الزور من أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط ويلبي احتياجات محطات القوى الكهربائية في الكويت وخلق فرص عمل كبيرة للشباب، كشف أن مشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال يلبي احتياجات الكويت المتزايدة من الغاز الطبيعي لتوريد الطاقة الكهربائية وإلى احتياجات مصافي النفط والصناعات البتروكيماوية.وعقد مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس، اجتماعاً استثنائياً في المبنى الإداري بمقر مكاتب الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة بمنطقة الزور، برئاسة رئيـس مجلس الوزراء، سمو الشيخ صباح الخالد، وذلك في ضوء اهتمام المجلس بمتابعة تنفيذ المشاريع التنموية.
وعلى هامش جولة الخالد والوزراء المعنيين، تفقّد المسؤولون مشروع مصفاة الزور ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال، لتحديد الآلية المناسبة لوضع هذه المشاريع وغيرها من المشاريع حيّز التنفيذ، حيث اطّلعوا على مختلف المرافق والمنشآت التي شملها المشروعان.واستمع المجلس إلى شرح قدّمه الوزير الفارس وفريق الشركة البترولية المتكاملة (KIPIC) حول آخر تطورات سير العمل والمراحل التي أنجزت.وأوضح الفارس أن مشروع مصفاة الزور يعدّ من أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط، ويشمل مرافق تصدير وجزيرة صناعية، وسيلبّي احتياجات محطات القوى الكهربائية في الكويت من زيت الوقود الصديق للبيئة ذي المحتوى الكبريتي المنخفض.وتابع أن المصفاة تمتاز بتصميمها وفقاً لأعلى المعايير البيئية، حيث يساعد المشروع في خلق فرص عمل كبيرة للشباب الكويتيين، ومن المتوقع أن يؤدي إلى إضافة عوامل جذب استثمارية للمناطق المجاورة للمشروع وإنشاء منطقة صناعية، والمساهمة الإيجابية والفعالة في خطة التنمية وتفعيل دور القطاع الخاص بتوفير فرص عمل في الأعمال المساندة بعد تشغيل المشروع، حيث بلغت نسبة إنجازه 98.67 بالمئة.كما أكد الوزير أن مشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال، جاء متماشياً مع الخطة الاستراتيجية التي اعتمدتها مؤسسة البترول الكويتية حتى عام 2030، ويعد هذا المشروع الأول من نوعه بالكويت والأكبر في العالم، حيث صمم وفقاً لأعلى المعايير البيئية وسيساهم في تقليل التلوث، ومن شأنه تلبية احتياجات الكويت المتزايدة من الغاز الطبيعي لتوريد الطاقة الكهربائية وإلى احتياجات مصافي النفط والصناعات البتروكيماوية، حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 99.57 بالمئة، ومن المخطط له البدء في تشغيل المشروع بالكامل في الربع الأخير من هذا العام.
الوقود البيئي
وتدارس المجلس توصية لجنة الخدمات العامة بشأن مشروع الوقود البيئي، وأحيط المجلس علماً بإفادة شركة البترول الكويتية بشأن الموقف التنفيذي لمشروع الوقود البيئي بالكويت والأعمال المتعلقة بتطوير وتوسعة مصفاتي ميناءي الأحمدي وميناء عبدالله، وموعد الإنجاز المتوقع للمشروع خلال سبتمبر الجاري.وأثنى المجلس على الجهود المبذولة من الشركة، والتي تهدف إلى تلبية متطلبات الأسواق المحلية والعالمية من المنتجات ذات الصلة، مثمنا التعاون المثمر الذي أبدته الهيئة العامة للبيئة لضمان تشغيل المشروع وفق أعلى معايير السلامة وأنسب المقاييس البيئية.واطلع على العرض المرئي المقدّم من وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، ووكيل وزارة الإعلام بشأن مشاركة الكويت في «إكسبو دبي 2020» العالمي، الذي سيقام في الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان «تواصل العقول وصنع المستقبل».كما اطلع المجلس كذلك على تقرير بشأن مشروع المدينة الترفيهية الخاص بتنشيط السياحة المحلية والفعاليات والأنشطة الترفيهية.واستمع المجلس إلى شرح قدّمته وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د. رنا الفارس، حول ملابسات حادث الانهيار الرملي الذي وقع في موقع مشروع مطار الكويت الدولي الجديد (T2) قيد الإنشاء، يوم أمس الأول، والذي أسفر عن وفاة عاملين، كما أحاطت المجلس علماً بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للبحث في أسباب وملابسات هذا الحادث ومدى الالتزام بتطبيق اشتراطات وتعليمات الأمن والسلامة، على أن ترفع اللجنة تقريرها خلال أسبوع، تمهيدا لمحاسبة المسؤولين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.