نظمت كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً، هو الثالث في أقل من سنة، في منتصف الليل في بيونغ يانغ، أي في ساعة مبكرة من صباح أمس بتوقيت الكويت، لإحياء الذكرى الـ 73 لتأسيسها، بمشاركة جرارات زراعية وشاحنات رجال الإطفاء بدلاً من الدبابات والصواريخ كما كانت العادة.

وظهر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على منصة في ساحة كيم إيل سونغ ولوح للحشد، لكن لم يلقِ خطاباً.

Ad

وأشار خبراء في شؤون كوريا الشمالية، الدولة التي تملك السلاح النووي، إلى أن صور كيم تظهر على ما يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي فقد وزنه، ما أضاف دعماً لتقرير وسائل الإعلام الحكومية الصادر في يونيو، الذي قال فيه إنه خفف وزنه.

وقال مارتين ويليامز، الزميل الذي يعمل في The 38 North Project في "مركز ستيمسون"، على "تويتر"، أمس،"إنه لأمر مدهش مدى صحة كيم جونغ أون في الصور. مهما كان ما يفعل، وهناك نظريات، يبدو أفضل بكثير مما كان عليه قبل بضعة أشهر".

وقالت تقارير إعلامية كورية جنوبية، إن كيم فقد حوالي ربع وزنه.

ولم تذكر تقارير وسائل الإعلام الحكومية أي ذكر لشقيقة كيم جونغ أون والمسؤول الرفيع المستوى كيم يو جونغ.

وكان العرض أقل استفزازاً من العروض السابقة وضم هذه المرة أعضاء من وزارة السكك الحديد وشركة الطيران "آر كوريو" أو حتى مجمع الأسمدة "هونغنام" من دون أي ذكر لعرض أسلحة استراتيجية.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الزعيم كيم ظهر أمام الحشود عند منتصف الليل خلال عرض الألعاب النارية "ووجه تحيات حارة لكل شعب البلاد" من دون أن تورد مقتطفات من خطابه.

وشارك حرس حزب العمال وأعضاء منه في العرض وكذلك مظليون ووحدات شبه عسكرية مؤللة وتم تنظيم عرض جوي أيضاً كما أوضحت وسائل الإعلام.

وأضافت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن مزارعي تعاونيات قادوا "جرارات تنقل قطع مدفعية لقصف المعتدين والقوات التابعة لهم بقوة نيران مدمرة في حالة الطوارئ".

الصواريخ العملاقة المعتادة، حقيقية أو وهمية، تم استبدالها كأبرز ما في العرض بفرقة الإطفاء التابعة لقوات لقوات الأمن العام.

بحسب الصور التي نشرت فإن الجمهور، بدون كمامات، تمكن من رؤية طلبة يحملون أسلحة نارية وعناصر يرتدون بزات برتقالية وأقنعة غاز يشاركون في العرض. في المقابل، لم تظهر الصور الأولى من العرض العسكري،أمس، أياً من ترسانة الصواريخ لكوريا الشمالية. وغالباً ما يتم عرض الإصدارات الجديدة أو المحدثة من صواريخ الدولة في العروض العسكرية.