أكد وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح اليوم الخميس سعي الدول العربية المستمر ومن بينها دولة الكويت لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للشيخ أحمد الناصر رئيس الدورة «156» للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية مع أمين عام الجامعة أحمد ابو الغيط في ختام أعمال الدورة.

Ad

ورداً على سؤال حول جهود الكويت لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية وما إذا كانت هناك جهود كويتية قريباً لتقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب، قال الشيخ أحمد الناصر «نحن نثق بشكل كبير في كافة قيادات الدول العربية وسعيها المستمر لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك».

وأضاف «الكويت وسائر الدول العربية ستقوم بدورها في هذا المجال لتعزيز الوفاق والتضامن العربي وتقوية اللحمة العربية».

وأوضح أن «هناك روحاً عربية جديدة في الحوار وإصلاح ذات البين وايجاد قواسم عربية مشتركة دائماً للبناء عليها» مشيراً إلى «قمة العلا» في المملكة العربية السعودية التي أنهت أزمة عربية وخليجية استمرت أكثر من ثلاث سنوات.

ووصف النقاشات خلال المجلس الوزاري «بأنها كانت مفعمة بالإخوة والمودة»، مبيناً أنه «ليس من الصحي أن تجتمع 21 دولة ويكون هناك اتفاق على كل الأمور».

وأشار إلى أن «هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر ولكن لا توجد خلافات فهناك اجتهادات وتباينات وبالأخير نصل إلى نهاية المطاف وأتى الاجتماع في سلاسة ونتيجة هذه السلاسة القرارات التي صدرت اليوم».

وأكد أهمية استمرار الزخم الذي اكتسبته القضية الفلسطينية في ضوء الأحداث المؤلمة التي شهدتها الأراضي المحتلة في أواخر مايو الماضي وألا تذهب أي قطرة دماء هباء منثوراً.

وشدد على ضرورة مواصلة تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية على حقوق الشعب الفلسطيني والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة هناك «سواء أحداث الشيخ جراح أو ما حصل في الأراضي المحتلة أو غزة».

وأشار إلى أن هناك اتفاقاً بين الدول العربية على أن يكون هناك مشاركة ذات أهمية في الاجتماعات المرتقبة «المهمة» للجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بدور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أكد وزير الخارجية أهمية دور الوكالة وتمكينها وتحصينها لأداء مهمتها.

وأشار إلى أن هناك «توافقاً تاماً» بين كافة الدول العربية بهذا الخصوص، مؤكداً أهمية ألا يكون هناك أي جيل ضائع من اللاجئين في بعض الدول العربية «لما له من تبعات على الجوانب الأمنية التي لا يريدها أحد».

وشدد في الوقت ذاته على أهمية أن يكون هناك دعم مستدام لـ «الأونروا» بعيداً عن أية اتجاهات سياسية من هنا أو هناك.

وحول أهمية التعاون العربي - الأفريقي، أكد أن هذا الموضوع اخذ حيزاً كبيراً من النقاشات في اجتماعين سابقين وكذلك الاجتماع الوزاري التشاوري المغلق، لافتاً إلى أن البعدين الأفريقي والعربي يكاد يكونا أقرب بعدين من نواحي الجغرافيا والتواصل البشري وكذلك العادات والتقاليد والديانات والسلوكيات.

وحول الدورة الحالية للمجلس الوزاري، قال وزير الخارجية إن المجلس ناقش ثمانية بنود ضمت ما يربو على 52 موضوعاً متنوعاً «توافقت» على معظمها الدول العربية وصدر عنها قرارات هامة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية التي تعتبر «قضية العرب الأولى» والصراع العربي الإسرائيلي في مقدمة الموضوعات.

وأشار كذلك إلى أن المجلس الوزاري بحث تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية من بينها لبنان وسوريا وليبيا واليمن والسودان والصومال وجزر القمر بجانب مناقشة احتلال ايران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى.

وأكد مناقشة أمن الملاحة وامدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي «وأهمية اتخاذ موقف عربي موحد ازاء انتهاكات القوات التركية للسيادة العراقية فضلاً عن موضوع انشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط».

وفيما يتعلق بالشؤون السياسية الدولية، ذكر وزير الخارجية أن المجلس الوزاري بحث العلاقات العربية مع كل من الدول الأفريقية والأوروبية وروسيا ودول آسيا الوسطى والصين والهند واليابان وجزر الباسفيكي ودول أمريكا الجنوبية والمؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى كما تم مناقشة القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك.