خاص

حمد المطر لـ الجريدة•: وزير التربية مُطالب بمنح صلاحيات وميزانيات لمديري المدارس لتأكيد العودة الآمنة للدراسة

«مدارس غير جاهزة... وضرورة توزيع المناهج بما يناسب الوضع الحالي وعودة المعلمين العالقين»

نشر في 12-09-2021
آخر تحديث 12-09-2021 | 00:05
 رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، د. حمد المطر
رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، د. حمد المطر
في الوقت الذي انتقد د. حمد المطر عدم مواكبة وزارة التربية للتطورات الصحية لانطلاقة العام الدراسي الجديد كشف عدم جاهزية كثير من المدارس.
طالب رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة، د. حمد المطر، وزير التربية، د. علي المضف، بمنح نظار ومديري المدارس صلاحيات وتفويضات وميزانيات كافية لصيانة المدارس وإتمام جاهزيتها لانطلاق العام الدراسي الجديد.

وقال المطر، في تصريح لـ«الجريدة»، إن هناك مدارس كثيرة غير جاهزة، وفي المقابل لم يتبقّ على انطلاق العام الدارسي الجديد سوى أيام قليلة، لافتا الى أن قطاعات وزارة التربية المعنية لم تصل بالمدارس إلى الجاهزية الكاملة لمواكبة التطورات الخاصة بجائحة كورونا والعودة إلى مقاعد الدراسة، مشدداً على ضرورة أن تكون المدارس جاهزة تربوياً وصحياً واحترازيا من أجل تأمين التعليم المناسب للطلبة من جانب، وتأكيد سلامة صحتهم من الجانب الآخر، والسير بخطين متوازيين، بهدف إنجاح العودة الآمنة للمدارس في البلاد.

وأضاف: لم يتبق سوى أسبوعين على العام الدراسي الجديد، وفي 3 أكتوبر ستشهد المدارس عودة الدراسة بعد انقطاع دام عامين تقريباً، ونحن نعيش بين المدارس، ولا توجد هناك جاهزية تامة لها كي نواكب التطورات الصحية والتعليمية في البلاد.

وقال إن نظار المدارس هم أعلم المسؤولين بمدى احتياجات مدارسهم، ومن المفترض أن تمنح وزارة التربية ميزانية خاصة لكل ناظر للصرف على النواقص التي تعانيها المدارس وسدّها بالسرعة الممكنة، كي تكون جاهزة وآمنة لاستقبال أبنائنا الطلبة، لافتا الى أن الدورة المستندية الخاصة بالحكومة بشكل عام و«التربية» خاصة طويلة جداً، والعام الدراسي على الأبواب، وفي المقابل هناك أعمال صيانة كثيرة تحتاج إليها المدارس، فضلا عن أنه لم تنجز بعد، إضافة إلى عدم جاهزية الوسائل التعليمية الأخرى والكتب، لذلك فإن منح نظار المدارس ميزانية خاصة لإكمال جاهزية مدارسهم بات ضرورة قصوى، للعمل على حماية الطلبة، لكي تكون الإجراءات الصحية والاحترازية والمنظومة التعليمية الداعمة للتحصيل العلمي للطلبة موجودة فعلياً على أرض الواقع.

وأكد أن الوضع التربوي يحتاج الى التخلي عن الإدارة المركزية ومنح صلاحيات لنظار المدارس للعمل على إتمام جاهزيتها، لا سيما من الاحتياجات الصحية والاحترازية وصيانة التكييف، وغيرها من الاحتياجات الأخرى الضرورية. وأكد أن التقويم الدراسي ليس جاهزاً حتى الآن، ولا توجد عمالة كافية للمدارس، فضلا عن عمليات تنظيف المدارس، حيث تحتاج كل مدرسة إلى أكثر من أسبوعين لإنجاز أعمال النظافة، لاسيما مع قلّة العمالة.

وخاطب المطر الوزير المضف بقوله: «امنح كل مدير مدرسة ميزانية لإنجاز كل أعمال الصيانة الناقصة، وفقا للقوانين والإجراءات المحاسبية والفواتير الكفيلة بإتمام جاهزية المدارس».

وأكد أن اللجنة التعليمية لن تألو جهداً في دعوة الوزير المضف وأركان العملية التعليمية في البلاد لمناقشة كل الظروف والمشكلات والنواقص الخاصة بالمدارس، والعمل على دعم التعليم في جانب، والحرص على سلامة الطلبة في الجانب الآخر، وهو الأمر الضروري والملحّ في ظل الجائحة الصحية.

وفي تغريدة على حسابه في «تويتر»، دعا النائب المطر وزارة التربية الى ضرورة سرعة تجهيز الاستعدادات للعودة إلى العام الدراسي، وإنهاء كل المستلزمات التي يتطلبها الوضع الحالي، مشيرا الى أن مدارس عديدة غير جاهزة للعام الدراسي الجديد، لعدم إنجاز أعمال الصيانة بها.

وطالب بتوفير ميزانية لمديري المدارس لتجهيز المدراس، «فهُم أعلم وأسرع»، موضحا أن «العديد من المدارس لا تزال غير جاهزة من (تكييف وصبغ ودورات مياه... إلخ)، وكذلك غرف العزل غير جاهزة، وعمال النظافة غير متوافرين».

وطالب المطر بضرورة توزيع المناهج والخطط الدراسية بما يناسب الوضع الحالي، إضافة إلى ضمان عودة جميع المدرسين من الخارج.

وأكد المطر أهمية عودة المعلمين العالقين سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة بأسرع وقت ممكن، فضلا عن عودة أهالي المعلمين في المدارس الاجنبية الخاصة، وهذا أحد شروط سفاراتهم لدى دولة الكويت أن يأتي المعلم في المدارس الثنائية اللغة بمعية زوجته وأولاده وأسرته لاسيما أن مدارس القطاع الخاص في البلاد تمثل ما نسبته 42 بالمئة من عدد الطلبة في جميع المراحل التعليمية، إذ إن عدد الطلبة في المدارس الخاصة يبلغ 240 الف طالب بينما يبلغ العدد في المدارس الحكومية 260 الفا.

وأضاف: نشدد على ضرورة تأكيد وتلبية كافة احتياجات المؤسسات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة الحضانات التي تعد جزءا مهما من العملية التعليمية والتعليم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة التي يجب على وزارة التربية ان يستمعوا الى مطالب أصحابها وأهمها عودة المعلمين العالقين في الخارج كي تكتمل العملية التعليمية من خلال تشغيل جميع المدارس في القطاعين الحكومي والخاص.

فهد التركي

back to top