كشفت مصادر صحية مطلعة أن نسبة الأطفال المطعمين ضد مرض "كوفيد 19" من الفئة العمرية 12 حتى 15 عاماً بلغت نحو 80 في المئة من إجمالي الفئة المستهدفة والبالغ عددها نحو 220 ألف طفل.

وقالت المصادر لـ"الجريدة"، إن الفترة القليلة الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات تحصين هذه الفئة، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تسارعاً أكبر في حملة التطعيم لهذه الفئة وغيرها، بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية ومن ثم العودة للحياة الطبيعية.

Ad

وأوضحت أنه مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، تكثف السلطات الصحية جهودها لتحصين جميع الأطفال من هذه الفئة قبل دخول العام الدراسي.

وأشارت إلى أنه منذ انطلاق حملة التطعيم لهذه الفئة العمرية في منتصف شهر يوليو الماضي ووصول نسبة التطعيم إلى نحو 80 في المئة لوحظ انخفاض كبير وملحوظ في نسب دخول العناية المركزة والأجنحة لهذه الفئة وغيرها من الكبار، بسبب التوسع والتسارع الكبير في وتيرة التطعيمات خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأكدت المصادر، أن اتساع حملة التطعيم بين كل شرائح المجتمع ووصول نسبة المتطعمين إلى أكثر من 70 في المئة في البلاد أدى ذلك إلى انحسار وبائي كبير وانخفاض الإصابات بشكل قياسي. ودعت إلى أهمية التمسك بالإرشادات الصحية والإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة لاستمرار الأوضاع الحالية وتجنب زيادة الحالات.

بروتوكولات علاجية

من جانب آخر، أكدت وزارة الصحة أن العلاجات المستخدمة لمرضى "كوفيد 19" في البلاد تتماشى مع أحدث البروتوكولات العالمية.

وقال رئيس قسم التخدير والعناية المركزة في مستشفى الأميري د. عبدالرحمن الفارس، إن جميع البروتوكولات العلاجية المستخدمة لمرضى "كوفيد 19" في الكويت ساهمت بالحد من المضاعفات الخطيرة الناجمة عن المرض وتقليل معدل الوفيات وتسريع تعافي المرضى.

وأضاف الفارس، أن العلاجات المستخدمة في البلاد لا يتم اعتمادها إلا بعد دراسة مستفيضة من جميع الجوانب الطبية والفنية ومطابقتها للتوصيات الطبية العالمية لدى منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الطبية الدولية المعتمدة.

وأشار إلى أن هناك لجنة من أطباء وزارة الصحة من عدة تخصصات طبية مختلفة تتدارس آخر المستحدات لجميع العلاجات المتوافرة عالمياً لمرضى "كوفيد 19" وتقرر إذا كان مقبولاً استخدام هذه العلاجات في الكويت من عدمه.

وأكد أن البروتوكول العلاجي المتبع في الكويت ليس ملزماً للطبيب المعالج استخدامه لجميع المرضى، لكنه اختياري للطبيب لاستخدامه للمرضى من عدمه.

وأشار إلى أن هذه البروتوكولات العلاجية تقلل من حدة وشدة المرض وتمنع تطور الحالات الشديدة، لافتاً إلى أنه يتم تحديث البروتوكولات بين فترة وأخرى في الكويت.

30% من مرضى السرطان يعانون سوء التغذية

أكد مدير منطقة الصباح الطبية التخصصية د. أحمد الشطي أن 20 إلى %30 من مرضى السرطان في الكويت يعانون سوء التغذية.

وقال الشطي في تصريح صحافي على هامش افتتاح عيادة التغذية والبلع في مركز الكويت لمكافحة السرطان في منطقة الصباح الطبية التخصصية، إن العيادة تعد الأولى من نوعها في الكويت، وهي نتاج تضافر جهود عدة تخصصات على رأسها التغذية والبلع والنطق والتمريض والعلاج الطبيعي وأمراض السرطان.

وذكر أن الهدف من تلك العيادة هو تحسين جودة حياة مرضى السرطان، لافتا إلى أن خدمات العيادة متوافرة يوميا في جناح العيادات الخارجية في مركز بدرية الأحمد للعلاج الكيماوي.

وأشار إلى أن الاحصاءات العالمية تشير إلى أن نحو %80 من مرضى السرطان يعانون سوء التغذية وتصل إلى %90 في الحالات المتقدمة.

وتقدم الشطي بالشكر الى جميع الزملاء الذين كانوا وراء فكرة افتتاح العيادة وفي مقدمتهم مديرة مركز الكويت لمكافحة السرطان د. هديل المطوع، ونائب مدير المركز د. جاسم البراك، ورئيس القسم د. فهد العنزي.

من جانب آخر، نظم قسم العظام في مستشفى الفروانية ورشة عمل عن تثبيت كسور أعلى عظمة الفخد هدفت إلى تدريب الطاقم الطبي في قسم العظام على أحدث التقنيات المستخدمة في تثبيت مفصل الفخذ تبعاً للارشادات العالمية واتباع المعايير المهنية.

عادل سامي