الله بالنور: الكلام سهل... الفعل صعب
لا الحكومة...ولا مجلس الأمة...ولا المواطنين...
لديهم حلّ للتركيبة السكانية...وليس لديهم حلول عقلانية لتلك الظاهرة...سأحاول أن أسأل من منظور اجتماعي بحت عن العمالة المنزلية فقط، كم عددهم؟ انظر لعائلتك ولعائلات جيرانك، وابدأ بإحصاء الخدم والسُّوّاق في شارع واحد فقط، ثم ابدأ بحساب التكلفة الفعلية، وهي المبيت والكهرباء والماء والأكل والشرب والملابس وتذاكر السفر والرسوم والتأمين الصحي وغيره، وتلك تكلفة ليست سهلة أو قليلة! الأمر ليس سهلاً لكي يفتي لنا مسؤول ما بأن تعديل التركيبة السكانية سيشمل العمالة المنزلية… هذه العمالة بلغ عددها 750.000 شخص ما بين خدم وسُواق، ذلك الرقم يعني أن كل شخصين كويتيين لديهما مستخدم يخدمهما، لأن عدد الكويتيين لا يتجاوز مليوناً ونصف المليون نسمة!هذه الظاهرة الاجتماعية لا يمكن تفسيرها أو قبولها، لأنّها تحدث في الكويت فقط وليس في أي بلد آخر.هل سيقبل أي كويتي أن يساهم في تعديل التركيبة السكانية، ويبدأ في التخلص من عمالته المنزلية أولاً؟!بما أن ذلك لن يحدث…وما لن يحدث أيضاً أن يكون الشاب الكويتي متدرباً على مهن فنية، فمعظم الشباب يلجأون إلى مهن إدارية بحتة، وبعد ذلك يتكلمون نظرياً عن العمالة الأجنبية، ولا أعني بذلك العمالة الزائدة أو السائبة!!