قبيل اجتماع مقرر لمحافظي الوكالة الدولية، المؤلف من 35 دولة، يتوقع أن يشهد انتقادات حادة وإدانة لخطوات رفع وتسريع تخصيب اليورانيوم وعرقلة عمليات التفتيش الدولية، التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية أخيراً، يتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران لإجراء محادثات توصف بأنها «الفرصة الأخيرة» لإبقاء مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي.وبعد تحذير الولايات المتحدة من نفاد الوقت والاقتراب من نقطة لا يعتد عندها بالاتفاق المبرم عام 2015، المقيد لطموح طهران الذري، ذكر ثلاثة من الدبلوماسيين أن غروسي سيجتمع مع نائب رئيس الجمهورية الرئيس الجديد لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي اليوم لكبح التصعيد بين طهران والغرب. وستراقب الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية زيارة غروسي لمعرفة ما إذا كانت إيران ستستجيب إما لمنح الوصول إلى معدات المراقبة أو تعرض إمكانية تقديم إجابات على أسئلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع لم يعلن عنها من قبل.
وأمس الأول، أفاد المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، بأنه عقد اجتماعات مثمرة مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، في باريس، بشأن مستقبل إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، وأهمية العودة السريعة للطرفين إلى التقيد بالتزاماتهما. من جانب آخر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، المجتمع الدولي إلى الاستجابة الفورية للتقرير الحديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي «يثبت أكاذيب إيران تجاه العالم».وجدد بينيت التأكيد على أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لمنع إيران من امتلاك سلاح ذري.
دوليات
غروسي بطهران... فرصة أخيرة لـ«مفاوضات فيينا»
12-09-2021