أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بإعادة اعتقال أربعة من الفلسطينيين الستة الذين هربوا من سجن جلبوع الأسبوع الماضي، لكنه ألمح إلى مسؤولية حليفه السابق سلفه في رئاسة الحكومة بنيامين نتنياهو، وقال إن «بعض أجهزة الدولة مرت بحالة تدهور في أدائها على مدار السنوات الأخيرة»، متعهداً بإخضاعها «لعمليات إصلاح».

وقال بينيت، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس: «ألقت أجهزة الأمن القبض على أربعة من الإرهابيين الذين فروا من سجن جلبوع، وأود الإشادة بجميع الجهات التي ساهمت في إنجاز هذا العمل»، مشدداً على أن الجهد الرامي لإعادة الاثنين الآخرين مستمر، متوجهاً بالشكر «للمواطنين الذين تصرفوا بالمسؤولية المدنية والمسؤولية العامة وأبلغوا الشرطة».

Ad

وأعلن الاتفاق مع وزير الأمن الداخلي بار ليف على تشكيل «لجنة تحقيق للوقوف على الحيثيات المرتبطة بحادث الهروب ... والقيام بتحقيق شامل وجدي».

ونفى بينيت صحة تقارير إخبارية تحدثت عن إعادة العمل بآلية إرسال المنحة القطرية لقطاع غزة عبر حقائب تحمل المنحة نقدا، مؤكداً أن تلك المنحة تصل للمحتاجين في قطاع غزة بواسطة كوبونات عبر آلية بمشاركة الأمم المتحدة.

إلى ذلك، واصلت القوى الأمنية الإسرائيلية البحث عن الأسيرين اللذين ما زالا طليقين أيهم كممجي ومناضل انفيعات وكلاهما عضو في حركة «الجهاد الإسلامي»، فيما تعتقد السلطات أن واحداً منهما على الأقل فر إلى شمال الضفة الغربية، من حيث يتحدر جميع الأسرى الستة.

وأفادت القناة «12» العبرية، أمس، بأنه بعد استجواب الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الأربعة، خلص محققو الشرطة وجهاز الأمن العام «الشاباك»، إلى أنه ليس لديهم شركاء في الخارج، أو لم تكن لديهم مساعدة من داخل سجن جلبوع، موضحة أن «السجناء الهاربين ربما تلقوا مساعدة بسيطة من المارة، مثل استقلال سيارات أو الملابس، ولم يكن أي منها مع سبق الإصرار».

وبينما كشفت القناة أنه «يبدو أن الرجال الستة ساروا في البداية معا إلى بلدة الناعورة العربية الإسرائيلية وانفصلوا من هناك»، نقل موقع «واينت» الإخباري عن مصادر في الشرطة أنه «رغم التقييمات السابقة بأن السجناء حصلوا على مساعدة خارجية وأنهم استقلوا سيارة للابتعاد عن المكان، تعتقد السلطات الآن أنهم تصرفوا بمفردهم وسافروا سيراً على الأقدام طوال الوقت، حيث يعتقد المحققون أنه «بينما خطط الرجال بدقة للهروب من السجن، إلا أن خططهم لما بعد الهروب لم تكن واضحة».

ومثل الرجال الأربعة أمام المحكمة المركزية في الناصرة ليل السبت ـ الأحد لأول جلسة بعد القبض عليهم، إذ تتهمهم النيابة العامة بـ«التخطيط لتنفيذ هجوم كبير بعد الفرار»، وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى 15 عاما في السجن، فيما من المرجح أن يتم وضع الهاربين الأربعة في الحبس الانفرادي بعد القبض عليهم، بعد أن تم تمديد حبسهم تسعة أيام.

وأفادت قناة «كان» الإسرائيلية الممولة من الحكومة بأنه من المتوقع نقل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي لتلقي العلاج في مستشفى رامبام في حيفا.

ونشر موقع «والا» العبري، مقطع فيديو للحظة قيام الأسير مالك حامد بسكب الماء المغلي على وجه أحد الحراس بسجن «جلبوع» ردا على الإجراءات القمعية بحقهم بعد عملية هروب الأسرى.