مؤسسة البترول الكويتية تعد دراسات جدوى لإضفاء الطابع التجاري على «مصفاة الزور»
قال مصدر نفطي مطلع إن مؤسسة البترول الكويتية تعكف على تحويل مصفاة الزور لتكون ذات طابع تجاري وقدرة تحويلية عالية، عبر تحويل زيت الوقود المنخفض القيمة لمنتجات بترولية عالية القيمة وذات ربحية.وأضاف أنه يمكن بيع هذه المنتجات في الأسواق العالمية، مما سيزيد من القيمة المضافة للنفوط الكويتية المكررة في المصفاة ويزيد إيرادات الكويت من المنتجات البترولية، لافتا الى أن ذلك يدخل في إطار استراتيجية المؤسسة للاستفادة القصوى.وأشار المصدر الى أنه في سبيل ذلك، فإن المؤسسة أعدت دراسة أظهرت نتائجها الأولية أنه سيتم زيادة ربحية المصفاة بعد رفع قدرتها التحويلية وإضافة مجمع البتروكيماويات نتيجة ارتفاع معدل العائد على الاستثمار من 1.7 إلى نحو 12 بالمئة للمصفاة، الأمر الذي يؤدي الى نتيجة جيدة يتم معها استرداد كل الاستثمارات في المصفاة.
ولفت الى أن مرحلة دراسات الجدوى لا تزال في مراحلها الأولى، ولم يتم بعد اعتماد أي قرار للمضي في التنفيذ، متوقعا الانتهاء من دراسة الجدوى بشكل كامل مع نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل. وأكد أن ما تقوم به المؤسسة بشأن مصفاة الزور يسير وفق استراتيجية وخطط مسبقة موضوعة ومعتمدة من الجهات المختصة، ويعدّ خطوة إيجابية لتصبح المصفاة أكثر ربحية.ولفت الى أن ما تم صرفه لتنفيذ مشروع المصفاة يعد جزءا لا يتجزأ من المبالغ المطلوبة لتحقيق الخطة الموضوعة للمصفاة، والذي سيؤدي تبعا لذلك إلى تحسّن اقتصادات المشروع، وزيادة العائد على الاستثمار، وبالتالي زيادة إيرادات الكويت من المنتجات البترولية.وقال إن المشروع الى جانب أنه مشروع استثماري ضخم، فإنه يهدف كذلك لتزويد وزارة الكهرباء والماء بزيت الوقود اللازم لإنتاج الكهرباء بشكل يتناسب مع المحافظة على البيئة، لافتا الى أن مجمع البتروكيماويات المتكامل مع المصفاة من شأنه تحويل 98 ألف برميل نفط إلى منتجات بتروكيماوية.ولفت الى أنه كان مقررا أن تقوم شركة كيبيك، المعنية بإدارة المشروع، بتشغيل المجمع المقدرة قيمته بنحو 3.69 مليارات دينار مع نهاية الربع الأول من العام الحالي، إلا أن المعوقات المتعلقة بجائحة كورونا وما ترتب عليها من تعطيل كل النواحي الاقتصادية في العالم أدّيا الى تأخير حركة الأفراد والإمدادات الرئيسة، وتوقف حركة الملاحة الجوية ووسائل النقل، مما جعل الالتزام بإنجاز المشروع في مواعيده المحددة أمرا غاية في الصعوبة.