استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ، في أول قمة رسمية تقام على أرض مصرية منذ لقاء الرئيس الأسبق حسني مبارك مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في 2010.وركز اللقاء، الذي يأتي في ظل انخراط مصر في جهود لحلحلة المشهد بملف السلام، على إعادة إحياء عملية السلام، وضرورة استمرار التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وملف تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس، والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وخلال اللقاء الذي وصفه بينيت بالإيجابي والمهم، أكد السيسي دعم مصر لجهود تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، استناداً إلى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يساهم في تعزيز الأمن والرخاء لكل شعوب المنطقة، مؤكداً أهمية دعم المجتمع الدولي جهود مصر لإعادة الإعمار في المناطق الفلسطينية، والحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما مع تحركاتها المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بينهما في الضفة الغربية وقطاع غزة.واستبقت الحكومة الإسرائيلية اجتماعات شرم الشيخ بإعلان خطة جديدة لإعادة التسوية مع غزة وإعمارها، قدمها وزير الخارجية يائير لابيد، أمس الأول، تحت مسمى خطة «الاقتصاد مقابل الأمن»، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى منها تتضمن إصلاح شبكات الكهرباء والصحة والنقل في القطاع، على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الكاملة على إمدادات المياه والكهرباء في مقابل استئناف السلطة الفلسطينية سيطرتها على المعابر.وتشمل المرحلة الثانية، التي تأتي بعد فترة من التهدئة غير المحددة، مشاريع البنية التحتية الكبرى، بما في ذلك فتح ميناء بحري للقطاع، وربطه بالضفة الغربية، وتشجيع الاستثمار الدولي على أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة الكاملة على غزة.
وشدد لابيد على أن خطته ليست رسمية ولم تتبنَها الحكومة الإسرائيلية بعد، غير أنه لفت إلى أن بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس يدعمانها.