أجرت الكوريتان تجارب صاروخية باليستية بفارق ساعات عن بعضهما، في استعراض للقوة العسكرية، التي تثير توترات في شبه الجزيرة الكورية، وسط تعثر المحادثات بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ.

فقد أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين، في بحر الشرق، اليوم الأربعاء، بعد يومين من إعلان بيونغ يانغ اختبار صواريخ كروز جديدة طويلة المدى.

Ad

وأنهت عمليات الإطلاق فترة توقف استمرت ستة أشهر لاختبار كوريا الشمالية لأسلحة، وهذا الاطلاق أثار توترات جديدة في شبه الجزيرة الكورية.

وفي بيان، ذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أنه تم إطلاق صارخين باليستيين على الأقل من الجزء الأوسط من كوريا الشمالية، في داخل بحر الشرق، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان.

وبعد ذلك بساعات، أعلنت كوريا الجنوبية أن إحدى غواصاتها أطلقت للمرة الأولى بنجاح صاروخاً باليستياً محلي الصنع تحت الماء.

وتمنع قرارات الأمم المتحدة كوريا الشمالية، التي أعلنت نفسها قوة نووية، من إجراء أي اختبارات لصواريخ باليستية، التي يمكن أن تحمل رؤوسا حربية نووية، اعتماداً على تصميمها.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن هيئة الأركان المشتركة قولها في بيان إن هيئات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تحلل التفاصيل للتوصل إلى معلومات إضافية.

وأضافت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية «جيشنا يحافظ على وضع استعداد كامل في تعاونه الوثيق مع أمريكا».

 تأتي عملية الإطلاق بعد يومين من إعلان بيونغ يانغ عن إجراء تجربة ناجحة لنوع جديد من صاروخ كروز، طويل المدى، مما يمثل أول تجربة اطلاق منذ ستة أشهر.

ووصفت كوريا الشمالية الصاروخ بأنه «سلاح استراتيجي له أهمية كبيرة» وهو مصطلح، يتم استخدامه للإشارة إلى الصواريخ الموجهة الجديدة، التي لديها القدرة على حمل رؤوس حربية نووية، طبقاً للخبراء.

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد أجرتا تدريباتهما العسكرية المشتركة السنوية في أغسطس الماضي، لمدة تسعة أيام، مما أثار انتقادات شديدة من جانب بيونغ يانغ.