فجوة التعليم و«جنيريتور» الوزارة!
![د. سلطان ماجد السالم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/32_1703695080.jpg)
عموماً موضوع الصيانة وإعداد بيئة دراسية سليمة هو من صلب مهام الحكومة، ولكن الدعم كل الدعم للأساتذة "المساكين" الذين أصبحوا يعملون في كل مجالات الخدمات فقط لإعداد المدرسة، وهي في الأصل من المفترض أن تكون جاهزة لاستقبالهم واستقبال الطلبة ابتداء من تاريخ 19 الشهر الجاري إلى بداية أكتوبر. طبعا ناهيك عن رفض الوزارة إعداد بيئة تعليم جيدة بنظام مدمج حضوري وعن بعد للطلبة لمواكبة التعليم وتبعاته من بعد الجائحة، فقد ارتأت الوزارة أن تدق مسماراً في كل طالب ليجلس على كرسيه لمدة ساعة وبمنهج مقلص بنسبة 25٪ ليوم وآخر يترك للراحة في خطة أشبه بخطة حرب النجوم لا خطة عودة للمدارس، فالخلط الحاصل ما بين عقلية الماضي وتعليم الطلبة اليوم بدا واضحا وجليا وسيخلق فجوة في التعليم يدفع ثمنها الوطن غاليا جدا في المستقبل. الأصل أن تقوم الوزارة بالتعليم المدمج الآن وتواكبه بالاشتراطات الصحية السليمة للمواد الفنية أيضا، وإعطاء الطلبة الفسحة الصحية والصحيحة للإبداع من بعد الابتعاد بسبب بلاوي كورونا، وأتمنى أن أرى هذا وأكثر في طريقة مناهجنا وتعليمنا اليوم، والله كريم وهو المستعان. على الهامش:إن تم تقيلص امتيازات ورواتب القطاع النفطي، فلن يتوقفوا (هم) عند ذلك وسيكون الدور على باقي القطاعات وبالحجة نفسها "شد الحزام على خصر الميزانية"، انتبهوا يا من تقولون: "لا علي منهم ولست موظفا في القطاع النفطي"، فاليوم هم وغداً سيطولك المقص نفسه، فالمكتسبات هي المكتسبات والأصل ألا تمس.