بالعربي المشرمح: أعيدوا لنا الثقة لنتفاءل!
باعتقادي أن الشعب الكويتي من أكثر الشعوب تفاؤلاً، ويعيش أمل الإصلاح منذ فترة طويلة، بل يبحث عنه باستمرار، لكن العائق الذي جعله يتأخر طوال تلك السنين يكمن في مؤسساته الدستورية وخاصةً المؤسسة التنفيذية التي فقد الثقة بها.حتى نتفاءل سمو الرئيس على حكومتك أن تعيد لنا الثقة بها من خلال إجراءاتٍ ملموسة وقراراتٍ مدروسة ومبادرة بحل فاعل وحقيقي لكل المشاكل التي يعانيها المجتمع، حتى نتفاءل سمو الرئيس عليكم أن تتصالحوا مع أنفسكم ومع خصومكم السياسيين، وأن تتعاونوا لأجل الكويت الغارقة في حلم الأمل والتفاؤل، حتى نتفاءل سمو الرئيس نحتاج إنجازات حقيقية على أرض الواقع، فالتصريحات لم تعد تؤثر فينا كمواطنين ولم نعد نصدقها، ليس لأنها صدرت منك أو من حكومتك الحالية بل لأننا سئمنا سماعها ممن سبقوك حتى وصلنا إلى عدم الثقة بكل من يعدنا بالأمل والإصلاح.سمو الرئيس: تمنينا أنك لم تخرج علينا بمؤتمرك الأخير لتعدنا بالإنجاز والتطوير والإصلاح قبل أن تبدأ فعليا بأولى خطواته ونشعر بجدية نوايا حكومتك لنصفق لكم ونشد على أيديكم ونؤازركم من أجل الوطن ورفاهية المواطن، فكيف تريد منا التفاؤل وثقتنا بعملكم باتت معدومة أو مشلولة تحتاج منكم العلاج وإعادة الروح فيها، وهذا لن يحدث دون عمل جاد وملموس يشعر به المواطن على أرض الواقع.
يعني بالعربي المشرمح:أعيدوا لنا الثقة لنتفاءل، وأعيدوا لنا الأمل حتى نتفاعل، وأعيدوا لنا المستقبل حتى نعيش من أجله، وأعيدوا لنا الكويت درة الخليج وجوهرتها لنفتخر بما كنا نفتخر به سابقاً، فالكويت تستحق الأفضل، وتستحق الأمل، وتستحق التفاؤل، وتستحق التصالح، وتستحق الإصلاح، وتستحق التضحية، وتستحق الإخلاص، وتستحق أن تسمو بشعبها لأعلى مراتب السمو، سمو الرئيس: الكويت تستحق أن تحيا وتستحق الحياة.