ارتفعت مستويات السيولة المتداولة في بورصة الكويت للأوراق المالية أثناء فترة إغلاق المزاد بنهاية تداولات جلسة أمس، بما يقارب 40 مليون دينار، على واقع تنفيذ المراجعة التي قامت بها مؤسسة "فوتسي راسل " أمس، لتزيد مستويات السيولة المتداولة في السوق إلى 74.7 مليون دينار. وقالت المصادر لـ"الجريدة"، إن أوزان الشركات المدرجة على مؤشر "فوتسي راسل" لم تشهد أي تغييرات على مستوى أوزان الشركات ، باستثناء تغييرات طفيفة، مشيرة إلى أن السوق الكويتي حقق نقلة نوعية كبيرة منذ ترقيته على مؤشر "فوتسي"، إذ إن السيولة المتدفقة مؤسسية استثمارية لأهداف طويلة الأجل، لذلك تستهدف الأسهم الثقيلة في البورصة.
ووفقاً للمراجعة الدورية، بلغت التغييرات على الأوزان في المؤشر لآخر مراجعة سابقة كالتالي: "هيومن سوفت" القابضة في المؤشر 0.04 في المئة، وشركة مجموعة الامتياز الاستثمارية 0.03 في المئة، و"وربة" 0.03، والمتكاملة القابضة 0.03 في المئة، و"بوبيان" 0.01 في المئة، والأهلي المتحد 0.1 في المئة، والقرين للبتروكيماويات 1.58 في المئة.وأيضاً بلغت التغييرات وفق التالي: "بوبيان للبتروكيماويات" 0.04 في المئة، و"برقان" 0.01 في المئة، وبنك الخليج 0.03 في المئة، وبيت التمويل الكويتي 0.02 في المئة، وشركة مشاريع الكويت القابضة 0.02 في المئة، وبنك الكويت الدولي 0.03 في المئة، بالإضافة إلى شركة المباني 0.02 في المئة، و"زين" 0.02 في المئة، وبنك الكويت الوطني 0.04 في المئة، و"الصناعات الوطنية" 0.03 في المئة، وأجيليتي للمخازن العمومية 0.08 في المئة.وبينت أن البورصة الكويتية عملت خلال الفترة الماضية على استيفاء متطلبات الترقية على مؤشر "فوتسي" للأسواق المتقدمة الناشئة على ضوء التغييرات التي طرأت على سوق الكويت للأوراق المالية، والتي يتوقع أن تجذب مزيداً من التدفقات النقدية الأجنبية التي وجدت في البورصة وجهة استثمارية جذابة، إذ تم استيفاء كل المتطلبات والاشتراطات الخاصة بالترقية، وفي انتظار الانتهاء من تنفيذ الجزء المتعلق بتدشين الطرف المقابل المركزي.ولفتت إلى أن ما حدث من تدفق سيولة يؤكد متانة الخطط التي اتبعها فريق بورصة الكويت للأوراق المالية خلال الفترة الماضية، بالتنسيق والتعاون مع أطراف المنظومة، مثل: الشركة الكويتية للمقاصة، وشركات الوساطة، بقيادة هيئة أسواق المال.وذكرت أن الانضمام إلى المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة يؤكد تزايد ثقة المستثمرين في السوق الكويتي، كما يبين التطبيق السريع والناجح للإصلاحات والتطورات واسعة النطاق، التي عزّزت إمكانية وصول المستثمرين الدوليين إلى بورصة الكويت، لاسيما أن استهداف رأس المال الأجنبي يحتاج إلى جهود هائلة من أي سوق ناشئ، متوقعة أن يؤدي ذلك إلى تدفق ملحوظ للاستثمارات الأجنبية، مما سيعزز احجام السيولة التي تساعد على استقرار الأسواق.وعلى صعيد التعاملات، أقفلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية على ارتفاع، أمس، في نهاية تعاملات الأسبوع، وحقق مؤشر السوق العام نموا جيدا بنسبة 0.45 بالمئة، أي 31.09 نقطة، ليقفل على مستوى 6869.78 نقطة بسيولة كبيرة مدعومة بسيولة مؤشر فوتسي راسل ومراجعة نسب الأسهم في المؤشر العالمي، حيث تداولت 265.4 مليون سهم عبر 9703 صفقات، وتم تداول 135 سهما، ربح منها 62 وخسر 55، بينما استقر 18 دون تغيير.وقفز مؤشر السوق الأول، بفضل إقفالات الوطني وبيتك بنسبة نصف نقطة مئوية، أي 38.44 نقطة، ليقفل على مستوى 7511.27 نقطة، بسيولة كبيرة بلغت 58.6 مليون دينار، تداولت 127.1 مليون سهم عبر 4225 صفقة، وربح 12 سهما مقابل تراجع 10 أسهم واستقرار 3 دون تغيير.وكانت مكاسب مؤشر السوق الرئيسي أقل، حيث بلغت 0.27 في المئة، أي 14.95 نقطة، ليقفل على مستوى 5600.82 نقطة، بسيولة مقاربة لمعدل هذا الأسبوع بلغت 16 مليون دينار تداولت 138.3 مليون سهم عبر 5475 صفقة، وتم تداول 110 أسهم في الرئيسي ربح منها 50 سهما، مقابل تراجع 45 سهما واستقرار 15 دون تغيير.
مراجعة «فوتسي راسل»
كان واضحا أثر المراجعة الدورية لأوزان مؤشرات الأسواق الناشئة فوتسي راسل على مؤشرات ومتغيرات البورصة وإقفالات نهاية الأسبوع، حيث استهدفت زيادة واضحة في أوزان الوطني وبيتك ومباني والبورصة، مقابل تراجع في بعض الأسهم مثل أجيليتي وبنكي الخيلج والدولي وهيومن سوفت، وبسبب وزن الكبار الذي ارتفع دعم مؤشرات السوق بقوة لتربح نصف نقطة مئوية، كما أسلفنا.في المقابل، كانت تعاملات السوق الرئيسي هادئة، واستمرت حتى النهاية بقيادة أسهم أرزان ومزايا وكويتية وجي إف إتش، التي حققتها جميعها ارتفاعات محدودة أفضلها جي إف إتش بنسبة 2 في المئة، لتنتهي الجلسة إيجابية، خصوصا بعد تدفق السيولة التي مهّد لها خلال عمل الجلسة وما قبله، عدا ذلك سارت تعاملات الجلسة مقاربة لأداء جلسة الأربعاء وبتركيز على أسهم استثمار في مقدمتها الامتياز وأرزان وكويتية وعقارية، مثل عقارات الكويت ووطنية عقارية، حيث تركزت سيولة الجلسة على الأسهم الخمسة، وسط مشاركة واضحة من أسهم بيتك ووطني قبل فترة المزاد.خليجيا، كان الأداء إيجابيا في معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي باستثناء مؤشري سوقي السعودية وعمان اللذين انخفضا أمس، بينما حققت بقية الأسواق نسبا متقاربة وأكبر من نسبة نصف نقطة مئوية، وكانت أسعار النفط صامدة فوق مستوى 75 دولارا للبرميل، وهو الأهم لاقتصادات المنطقة بالدرجة الأولى وأسواقها المالية بالدرجة الثانية.