غيبريسوس يثمن دور الكويت
في إعادة إعمار مستودع الأدوية المركزي ببيروت
ثمن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس غيبريسوس اليوم دعم الاتحاد الأوروبي وكل من دولة الكويت واليابان لإعادة إعمار مستودع الأدوية المركزي في بيروت الذي دمره انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس 2020.وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي عقده بعد الاطلاع على سير العمل بإعادة الإعمار إن قدرة المستودع الاستيعابية بفعل إعادة الإعمار ارتفعت بمقدار خمسة أضعاف بفضل المانحين، مشيداً بدعمهم للنظام الصحي في لبنان.وأشار إلى أن لبنان يواجه تحديات كثيرة، معرباً عن قلقه إزاء تأثير الأزمة فيه على صحة الشعب اللبناني ورفاهيته والتهديد بخسارة المكاسب الصحية التي حققها منذ عقود.
وأشاد في الوقت نفسه بجهود الطاقم الطبي في لبنان على تفانيه خلال هذه «الفترة العصيبة» وأثنى أيضاً على المجتمع الدولي وما قدمه للاجئين في لبنان وفي مواجهة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) بالدولة إلى جانب ما تم تقديمه في أعقاب انفجار مرفأ بيروت.وذكر غيبريسوس أنه ناقش مع كبار المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم كيفية دعم لبنان وضرورة وضع القطاع الصحي في صلب التنمية مؤكداً أهمية وجود حلول سريعة على المدى القصير ووضع حلول أخرى على المدى الطويل.وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية سترسل خبراء تقنيين إلى لبنان قريباً للمساعدة في عملية بلورة خطط للمضي قدماً في دعم القطاع الصحي به.وتطرق غيبريسوس في الوقت نفسه إلى خطورة هجرة العقول من لبنان بفعل الأوضاع الاقتصادية به لا سيما من العاملين في القطاع الطبي الأمر الذي قد تظهر تأثيراته السلبية في السنوات المقبلة. كما تطرق إلى نقص الأدوية خصوصاً المرتبطة بالأمراض المزمنة والمستعصية وفقدان التيار الكهربائي الذي يفاقم من الأزمات المختلفة معربا عن أمله في أن تشكل هذه الأزمة فرصة لإعادة بناء مستقبل أفضل للبنان.ونوه المسؤول الأممي بدور لبنان في مواجهة جائحة «كورونا»، قائلاً إنها كانت «ناجحة» وإنه في غضون نهاية العام ستبلغ نسبة الذين تلقوا اللقاح المضاد للفيروس 40%.بدوره قدم مدير المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري الشكر للجهات المانحة والوكالات الدولية الشقيقة والعاملين في القطاع الصحي على الحرص على دعم «رفاهية» الشعب اللبناني مجدداً تأكيد منظمة الصحة العالمية على الاستمرار في تقديم المساعدات للبنان.وقال المنظري إن لبنان يواجه أزمة كبيرة لها تداعياتها على النظام الصحي فيه وخطرها لا يقتصر على سكان البلاد فحسب بل يهدد سلامة الصحة العالمية إذ إن لبنان كان «معروفاً بأنه بلد يتمتع بنظام صحي ممتاز حمى الأطفال وجميع المقيمين فيه عبر الحد من مخاطر فيروس (كورونا) ما ساعد على الصعيد الإقليمي من الحد من الأمراض المنقولة».ونبه في الوقت نفسه إلى أنه من شأن ضعف برنامج التحصين في لبنان أن يعرض البلدان المجاورة للخطر «فجائحة كورونا لا تعرف حدوداً».وأشار المنظري إلى أن الاحتياجات في لبنان «كبيرة» لكنه أكد أن القدرات لا تزال كبيرة وبحاجة إلى دعم العاملين في القطاع الصحي من ذوي المهارات، مؤكداً دعم منظمة الصحة على المستويات كافة للنظام الصحي اللبناني.من جهتها، أكدت ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي استمرار المنظمة في دعم الشعب اللبناني وبذل الجهود مع المجتمع الدولي والمانحين لزيادة الدعم عبر المساعدات العينية لا سيما من الدواء.وأشارت إلى تقديم المنظمة الأدوية للأمراض المستعصية والمزمنة لنحو 450 ألف مريض و200 ألف طفل من المرضى خلال العام الماضي مؤكدة أن أعداد المرضى في ازدياد وأن الاحتياجات «هائلة».ولفتت إلى أن المستشفيات تعمل بنسبة % من قدراتها بسبب الأزمة الاقتصادية، مشيرة إلى أن المنظمة ستقدم المحروقات لبعض المستشفيات من القطاعين العام والخاص بما يؤمن حاجتها لنحو شهرين أو ثلاثة أشهر.