ردت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، على تصريح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بشأن شحنات الوقود الإيراني إلى لبنان، عن طريق جماعة «حزب الله»، واصفةً ما جرى بأنه «صفقة تجارية».وفي مقابلة مع شبكة CNN، أمس الأول، قال ميقاتي إن إدخال الوقود الإيراني إلى بلاده من سورية، بواسطة الحزب، يعد انتهاكاً لسيادة لبنان، مستبعداً أن تفرض واشنطن عقوبات على الحكومة اللبنانية بسبب شحنات الوقود الإيرانية، لأن الحكومة لم توافق عليها أو تطلبها.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، قال المتحدث باسم خارجية طهران، سعيد خطيب زاده، أمس، إن «ما جرى هو صفقة تجارية عادية بطلب من تجار لبنانيين، ولا تحمل أي طابع للتدخل في الشأن اللبناني»، مضيفاً: «إذا رغبت الحكومة اللبنانية في شراء الوقود الإيراني لحل مشاكل شعبها، فإن طهران مستعدة للتعاون معها». ونقلت وسائل إعلام لبنانية، أمس، مجدداً عن مصادر ميقاتي أن الحكومة لم تطلب أي شحنات نفط من إيران. جاء ذلك، بينما علمت «الجريدة» أن سفينتين إيرانيتين أخريين أفرغتا حمولتهما في مرفأ بانياس السوري، بعد أن أفرغت باخرة أولى النفط وأُدخل براً إلى لبنان عبر معبر غير شرعي. وقال المصدر إن ناقلتين أخريين في طريقهما إلى بانياس، مضيفاً أن التجار الذين طلبوا النفط، والذين يعتقد أنهم واجهة لـ «حزب الله» طلبوا كذلك أربع شحنات إضافية، ليصبح بذلك عدد الشحنات الإجمالي 8. وشدد على أن السفن الإيرانية رفضت دخول المياه الإقليمية اللبنانية دون إذن رسمي من الحكومة اللبنانية، قائلاً «عملياً، إذا كان لدى السلطات اللبنانية مشكلة في الموضوع فيجب أن يتكلموا مع التجار الذين استوردوا الشحنات، لأن إيران سلمت الوقود في سورية لا لبنان».
أخبار الأولى
«أخذ ورد» بين ميقاتي وطهران حول شحنات النفط
20-09-2021