قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ اليوم الاثنين أن «دولة الكويت كانت وستظل حجر أساس في الحفاظ على ثقافة السلام ونشرها في العالم وتعزيزها حيث تقدم نموذجاً عالمياً لنشر ثقافة السلام وتعزيزها منذ أمد بعيد».

وأضاف الشيخ في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف غدا الثلاثاء أن مكانة الكويت ارتفعت بشكل ملحوظ في الترتيب العالمي من 42 في 2018 إلى 36 في 2021 مقارنة بالعام السابق، مشيراً إلى أن الكويت هي من بين أكثر الدول سلاماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال وإفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي وفقاً لنتائج مؤشر السلام العالمي «2021 GPI».

Ad

وأوضح أن هذا النموذج العالمي للكويت في نشر ثقافة السلام أثبت في حالات عديدة أن «الحل للتحديات العالمية التي يواجهها العالم ولاسيما منطقتنا هو السلام».

وبين أن ذلك تجلى أيضاً من خلال سياسة الكويت الداخلية والخارجية وجهودها الدؤوبة وعملها الحثيث على تعزيز السلام والأمن في المنطقة العربية والعالم أجمع.

وأضاف أن الكويت لم تدخر جهداً في اتخاذ القرارات وخاصة في القضايا التي تهم المنطقة العربية وصون السلم والأمن الدوليين، مشيراً إلى أن الكويت حصدت ثمار مساعيها في حل الأزمة الخليجية بعد 3 سنوات من دورها كوسيط لإنهاء الأزمة الخليجية.

ولفت في هذا الشأن إلى الجهود الرائدة للكويت خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حيث عملت خلالها على تعزيز ثقافة السلام من خلال صياغة واقتراح العديد من القرارات الداعية إلى وقف إطلاق النار في سورية.

وأشار إلى أنه يحتفل باليوم الدولي للسلام في جميع أنحاء العالم في 21 سبتمبر من كل عام حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم باعتباره يوماً مخصصاً لتعزيز قيم السلام بحيث يلتزم العالم بوقف العنف وإطلاق النار لمدة 24 ساعة.

وذكر الشيخ أن موضوع عام 2021 لليوم الدولي للسلام هو «التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام»، حيث يشدد هذا الشعار على أهمية التفكير بشكل شمولي وإبداعي لتقديم العون للجميع للتعافي بشكل أفضل وبناء عالم أكثر قوة ومتانة وعدل ومساواة وصحة خصوصا في ضوء انتشار فيروس «كوفيد-19».

يذكر أن نسخة 2021 من مؤشر السلام العالمي صنفت 163 دولة وإقليماً مستقلاً وفقاً لمستوى السلام فيها ويقدم التقرير الذي أعده معهد الاقتصاد والسلام «IEP» تحليلاً شاملاً قائماً على بيانات حول اتجاهات السلام وأهميته الاقتصادية وكيفية تطوير مجتمعات مسالمة.