وزير الصحة: للكويت دور رائد في تعزيز ثقافة وسياسات سلامة المرضى بدول الإقليم
قال وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح اليوم الاثنين إن دولة الكويت لها دور رائد في تعزيز ثقافة وسياسات وممارسات سلامة المرضى بدول الإقليم لإعداد وصقل مهارات العاملين ودعم القدرات والبنية الأساسية بالنظم الصحية.جاء ذلك في كلمة مسجلة «عن بعد» للشيخ باسل الصباح بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى الذي جاء شعاره هذا العام بعنوان «الرعاية الآمنه للأم والوليد».وأضاف الشيخ باسل الصباح أن دولة الكويت مؤهلة للقيام بذلك من خلال تدشين إطلاق وتعزيز دور المركز الإقليمي لدول شرق المتوسط لسلامة المرضى بدولة الكويت كمركز إشعاع تنموي لإطلاق ودعم ورعاية المزيد من المبادرات الإيجابية لسلامة المرضى وإعداد وتدريب المتخصصين بدول إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يوافق 17 سبتمبر من كل عام يتزامن مع الخطوات الأولى لإعداد استراتيجية التعاون الصحي الثنائي بين دولة الكويت ومنظمة الصحة العالمية بعد افتتاح المكتب الدائم للمنظمة بدولة الكويت.وبين أنه بالرغم مما تحقق من إنجازات في مجال سلامة المرضى إلا أنه ما زال أمامنا الكثير من التحديات التي يجب أن نتصدى لها بروح الفريق الواحد وبالشفافية الكاملة وبإيجاد الحلول المرتكزة على الحقائق والأدلة العلمية. وتابع أن من بين تلك التحديات المتعلقة بسلامة المرضى في تخصصات رعاية الحوامل والأمومة والطفولة والصحة الإنجابية التي اختيرت كمجالات للتركيز عليها هذا العام باليوم العالمي لسلامة المرضى.من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند في كلمة مماثلة أن سلامة المرضى هو أحد التخصصات والبرامج التي أنشئت حديثاً وتحديداً في عام 2004 حيث تم تدشين التحالف العالمي لسلامة المرضى مع أكثر من 140 دولة حول العالم.وأشار السند إلى تعزيز نظام الجودة وسلامة المرضى في كل المرافق الصحية التابعة للوزارة ومرافق القطاع الأهلي عبر تطبيق أحدث البرامج والمبادرات العالمية لتطوير وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة وضمان تقديم خدمة صحية آمنة للمرضى وعائلاتهم من خلال برامج إدارة الجودة والاعتماد.وذكر أن برامج السلامة وإدارة المخاطر تشمل حلول السلامة التسعة التي تم الموافقة عليها وإقرارها بقرار وزاري فضلاً عمّا تم اعتماده من قبل قسم المعايير والمؤشرات وشؤون الاعتماد وما جاء عبر الدراسات والدعم الفني، فضلاً عن تطبيق برنامج «الوقاية والتيقظ الدوائي» Pharmacovigliance «drug safety» وما تم إقراره من وجوب الحصول على الدورات التدريبية لإنعاش القلب عند التوظيف والترقية للكوادر الطبية.وأكد أن قانون مزاولة المهن الطبية الجديد «رقم 70 لسنة 2020» جاء مراعياً لسلامة وحقوق المريض والعاملين في المجال الطبي في تلقي الخدمات الطبية والرعاية الصحية الشاملة وفق الأصول الطبية ومستجداتها وتبصير المريض بكل أمانة ودقة بكل ما يتعلق بحالته الصحية.يذكر أن أول مبادرة إقليمية لسلامة المرضى انطلقت منذ حوالي عقدين من دولة الكويت التي استضافت أول اجتماع إقليمي لدول شرق المتوسط لسلامة المرضى وصدر عنه «إعلان الكويت» حول سلامة المرضى ومن ثم الاستراتيجية الإقليمية لتعزيز سلامة المرضى التي اعتمدتها اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في دورتها الـ52 المنعقدة في سبتمبر عام 2005.