غوتيريس: بمواجهة «كورونا» نجحنا في اختبار العلم والابتكار.. ورسبنا في اختبار الأخلاق

• «%90 من سكان أفريقيا ينتظرون اللقاح بينما هناك وفرة في العديد من الدول»
• «نحن على حافة الهاوية.. نواجه أكبر سلسلة من الأزمات في حياتنا»

نشر في 21-09-2021 | 18:47
آخر تحديث 21-09-2021 | 18:47
الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس
الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس
انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة للأسبوع رفيع المستوى بمشاركة رؤساء دول وحكومات العالم وحضور ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس في كلمته خلال افتتاح الدورة «أنا هنا لأدق ناقوس الخطر، يجب أن يستيقظ العالم.. نحن على حافة الهاوية ونتحرك في الاتجاه الخاطئ.. لم يكن عالمنا مهدداً أكثر من أي وقت مضى أو أكثر انقساماً، فنحن نواجه أكبر سلسلة من الأزمات في حياتنا».

وأضاف «فبالنسبة لجائحة فيروس كورونا نجحنا في اختبار العلم والابتكار فيما يخص مواجهتها لكننا رسبنا في اختبار الأخلاق، إذ أن نسبة 90 في المئة من سكان أفريقيا ينتظرون الحصول على اللقاح المضاد للفيروس بينما هناك وفرة في العديد من الدول».

وبالنسبة لتغير المناخ، أكد غوتيريس أنه فقد تسبب في كوارث عالمية وانبعاثات الحرارة ستزداد بنسبة 16 في المئة قبل عام 2030، مشدداً على ضرورة التصدي للاحتباس الحراري وتداعياته فالتلوث الكربوني وتغير المناخ أمران طارئان وملحان للغاية ويستلزمان عملاً جاداً.

كما شدد على ضرورة تقليص الدول للانبعاثات بحلول عام 2030 وتقديم 100 مليار دولار للدول النامية.

وأشار غوتيريس إلى أن فيروس كورونا والأزمات المناخية أظهرا أيضاً «هشاشة مجتمعاتنا»، لافتاً إلى أن اللقاح والمعرفة والقدرة على التوزيع أصبحت متوفرة إلا أنها تفتقر للدعم السياسي.

وقال «على الرغم من أننا على بعد سنوات ضوئية من وصولنا لأهدافنا بشأن تغير المناخ إلا أن نصف البشرية لا تمتلك القدرة على الاتصال بالإنترنت، وعلينا أن نجسر الهوة ونمنح الجميع القدرة على الوصول إلى الإنترنت بحلول عام 2030».

وحول العلاقات بين الصين والولايات المتحدة دعا الأمين العام إلى الحوار والتفاهم، مؤكداً على ضرورة تحلي العالم باليقظة وان يتخلى عن الانقسامات والنزاعات.

وقال غوتيريس أن «العالم يحتاج لأجندة شاملة للسلام ولمعاهدات لنزع السلاح النووي ولتضافر الجهود في إدارة الموارد العالمية واحترام أكبر لحقوق الإنسان».

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية شدد غوتيريس على ضرورة اجراء حوار وتفاوض فعليين لدفع عجلة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق السلام الدائم عبر حل الدولتين.

أما بالنسبة للاضطرابات من أفغانستان إلى إثيوبيا إلى اليمن وغيرها من المناطق، قال غوتيريس أنها أدت إلى احباط جهود السلام، مؤكداً أهمية حقوق المرأة كجزء من حقوق الانسان لاسيما وأن الجائحة كشفت تفاوت السلطة بين الرجل والمرأة.

وحول التحديات الاقتصادية العالمية شدد غوتيريس على أهمية مواجهتها، مشيراً إلى أن حل الأزمات الاقتصادية يتمثل في النمو المستدام.

وأكد غوتيريس على ضرورة تجديد العقد الاجتماعي وضمان أمم متحدة صالحة لعهد جديد.

back to top