قال الرئيس التنفيذي لشركة المشروعات السياحية، عبدالوهاب المرزوق إن الشركة تعتزم زيادة رأسمالها 250 مليون دينار ليصل إلى 300 مليون من 50 حالياً. وأضاف المرزوق، في مؤتمر صحافي، أن الشركة المملوكة للهيئة العامة للاستثمار تعتزم اقتراض 50 مليون دينار من بنوك محلية لتمويل جزء من مشروعاتها.
وأوضح أن «رؤيتنا هي أن نعيد العصر الذهبي للسياحة في الكويت... القادم أفضل ويرفع الرأس»، مضيفاً أن الشركة تسعى لتطبيق 95 مبادرة استراتيجية تتضمن مشروعات بتكلفة 380 مليون دينار على مدار عشر سنوات.وذكر خلال إعلان انطلاق الاستراتيجية الجديدة للشركة في التحول لشركة رائدة في مجال السياحة والترفيه في الكويت، أن مشاريع الشركة الحالية والمستقبلية تتكون من 11 مشروعاً رئيسياً كاشفاً عن خطط لتطوير 11 مرفقاً رئيسياً لديها في 5 قطاعات تشمل المنتزهات الترفيهية العائلية، وقطاع الضيافة، والأندية والشواطئ، واستراحات الطرق السريعة ومراسي الواجهات البحرية، في حين تتضمن خطط الشركة تطوير ثلاثة مشاريع حيوية لديها كمرحلة أولى في استراتيجتها الجديدة هي استراحة النويصيب، نادي رأس الأرض وشاطئ المسيلة. واستعرض المرزوق الاستراتيجية الجديدة التي تتكون من مهمة ورؤية، «ورؤيتنا أن نعيد العصر الذهبي في السياحة والترفيه، لاشك أنها اختفت لعدة أسباب ولكن القادم أفضل، وخلق العصر الذهبي الجديد للسياحة في الكويت عبر تطوير منشآت الترفية والتسلية وتشغيلها على مستوى عالمي».وأفاد بأن الاستراتيجية تتضمن 11 مشروعاً رئيسياً مدعوماً بزيادة رأسمال الشركة 250 مليون دينار من الهيئة العامة للاستثمار «على رأسمالنا الأساسي 50 مليوناً، وتأتي الزيادة على فترات منتظمة حسب احتياجات المشاريع وتطويره، لافتاً إلى أن إجمالي رأسمال الشركة اليوم 300 مليون دينار، وكل المشاريع بدأت من الصفر، وأن 90 في المئة من الإنفاقات تذهب إلى إنفاق رأسمالي من مبان وألعاب وأنظمة.
السائح الخارجي ليس هدفنا
ذكر المرزوق، أن شركة المشروعات السياحية غير مهتمة بالسائح الخارجي، «وجل اهتمامي المواطن والمقيم وهذا الواقع، وفيما يخص التعامل مع الشركات العالمية كشركة وورنر برذرز وغيرها حتى نتعامل معهم نحتاج مئات الملايين وليس لدينا استدامة مالية، وعلينا أن نعيش الواقع شركات مثل هذه تتطلب أموالاً كثيرة وزخم من الناس وبالكويت عدد الناس محدود».
وأشار إلى أن التعامل اليوم مع الهيئة العامة للاستثمار كتعامل مع بنك، فكل الأموال مدروسة وفق دراسات مالية منهجية حتى نحقق الطموح في الاستدامة المالية، كي لا يأتي يوم بعد 10 سنوات نطلب من الحكومة مالاً زيادة فهذه الفكرة انتهت وعهد أخذناه بأن شركة المشروعات السياحية ستتحول تدريجياً وجذرياً لتكون شركة تقدم خدمات للمجتمع وتنهض فيه.وكشف عن 95 مبادرة استراتيجية تكلف 380 مليار دينار على مدى 10 سنوات، أغلبها هو نسبة 94 في المئة للنفقات الرأسمالية للمشاريع (11 مشروعاً) بحيث أول مرة توجد في الكويت وفق مرافق الشركة، و6 في المئة مبادرات تمكينية أي العمل التشغيلي العادي في المرافق.واعتبر أن ذلك من شأنه «أن يؤدي إلى ثورة اجتماعية وتغيرات عدة»:1- إحداث تأثير اجتماعي واقتصادي من خلال السياحة العائلية شأنها تحديد إطار توجه جديد.2- القيام بدور قيادي في تمكين بيئة مشجعة على السياحة في الكويت.3- التحول إلى نموذج يحتذى في إحداث تغير جذري في القطاع العام.وقال المرزوق، «إن السياحة هي الرافد للاقتصاد مع النفط في الكويت، ومن الآن إن لم نضع خطة واستراتيجية دؤوبة ذات نظرة بعيدة تعزز وتمكن إمكانيات مواطنينا في الكويت لم ننجز شيئاً». وتابع أن التحول «له تأثير ونظرتنا أن نكون قياديين في التحول، مرافق الكويت قديمة وهذا واقع ولذلك نغلق ونقدم مرافق أخرى حتى يتم تطوير لمرافق القديمة وفق الآلية الموجودة بالشركة».وفيما يخص المشاريع، أفاد بأن مشروع «استراحة النويصيب» سيتم طرحه للمزايدة للمستثمرين وفق آليات خاصة للشركة، ومنتزه الشعب والصباحية لهما تصور جديد عالمي، اليوم الدخول بدون تذكرة والرسوم ستكون على استخدام الألعاب فقط، لا شي يمنع من دخولك للمرفق للمطاعم وغيرها، أما منتزة الخيران فقد واجه تأخيراً بسبب استخدام وزارة الصحة له خلال أزمة كورونا، وسنتسلم المشروع من وزارة الصحة بداية نوفمبر وسنكمل المشروع.فترات زمنية
من جانبه قال مدير إدارة التحول أحمد الجوعان أن التوجه الجديد للشركة مبني على فترات زمنية محددة، «نحن اليوم في الفترة الأولى وهي البناء والتعزيز لنبني قدراتنا والأساسات التي تنطلق من خلالها، والمدة الزمنية للفترة الأولى تأخذ 5 سنوات، ثم تأتي الفترة الثانية، وهي التوسع والتنويع والامتياز التشغيلي، وتأخذ 5 إلى 10 سنوات، ثم المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التحول تأخذ 10 إلى 15 سنة.المدينة الترفيهية
قال المرزوق: «أنا من قام بإغلاق المدينة الترفيهية والسبب يعود لعدم سلامة الألعاب، ففي عام 2016 تمت استشارة شركة tuv الألمانية لتقيم مدى سلامتها، وبعد التدقيق جاءت النتيجة أن أي لعبة من الألعاب غير آمنة للاستخدام، فقمت بأخذ الموضوع على عاتقي وأغلقت المدينة الترفيهية لأن أرواح الناس أغلى وأهم».وأصاف المرزوق، أن «المدينة الآن في حيازة الديوان الأميري ولديه خطة لطرحها للجهات الخاصة لتطويرها، وإن لم نستطع تطويرها لعدم قدرة الشركة فمساحة المدينة الترفيهية تبلغ مليونين و650 ألف متر مربع لذلك تم أخذ المشروع وسيطرح مزايدة لشركات عالمية تطوره وتديره، ودور الشركة تنموي تطويري وفق المرافق التي نملكها.
نظرة إلى المستقبل
وأضاف الجوعان، أن هذا التوجه «ينقلنا إلى خريطة الاستراتيجية وأولى مهامها هي الاستدامة المالية، ثم قياس رضا العملاء لوضع خطط تتناسب لزيادة الرضا للعملاء، وتأتي العمليات الداخلية بتعزيز القدرات الأساسية عن طريق السعي إلى التوسع والنمو المحسوب، وإدارة شؤون أصحاب المصلحة، والاستفادة من المكاسب السريعة، والتنفيذ بنجاح، وأخيراً التعلم والنمو عن طريق إجراءات الإصلاح الداخلي.إجراءات وخطوات
من ناحيتها، قالت مساعدة الرئيس التنفيذي للشؤون الفنية المهندسة رغداء الهرمي، إن المرحلة التي وصلنا لها اليوم هي نتاج إجراءات وخطوات كنا نعمل جاهدين لنحققها ومن بعض هذه الإجراءات تأهيل المكاتب الاستشارية وشركات المقاولات ووضع الأسس والمعايير للمناقصات المختلفة وإجراءات دراسات المخطط الهيكلي المبدئي ودراسات الجدوى الاقتصادية لمختلف المشاريع ودراسات الاستشارية المختلفة منها دراسة التقييم البيئي.وتابعت الهرمي، أنه سيتم التنفيذ على مرحلتين لأسباب فنية وتشغيلية وحسب توفر الموارد المالية والبشرية، مشاريع المرحلة الأولى تمت المباشرة في التنفيذ وأولها استراحة نويصيب.رأس المال من هيئة الاستثمار
أفاد المرزوق بأن زيادة رأسمال شركة المشروعات السياحية ستكون بالكامل من الهيئة العامة للاستثمار، «وليس هناك أي استثمار من خارج قطاع الهيئة، فالشركة مملوكة للهيئة، وستتم زيادة رأس المال وفق الدراسة التي قدمت لمجلس إدارة الهيئة واللجنة التنفيذية والموافقة عليها، لكن سيكون استدراج رأس المال وفق احتياجات ومتطلبات المشاريع التي سنبنيها».وقال المرزوق، إن الشركة «ستقترض 50 مليون دينار من البنوك المحلية لاستكمال الاستراتيجية، و50 من أصل 250، نحن في الشركة نفضل أن يكون علينا دين فهذا الدين يساعد على رفع كفاءة التشغيل وتمكين الموظفين للعمل».