أكد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، الشيخ د. أحمد الناصر، أن الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، الذي استضافته بعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة، استعرض القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك والقضايا المصيرية والتحديات العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وقال الناصر، في تصريح على هامش الاجتماع مساء أمس الأول، ان الاجتماع جاء استكمالا لاجتماع الدورة 156 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وللتحضير للدورة الـ 76 لأعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في أسبوعها الرفيع المستوى الذي بدأ أمس.

Ad

وأضاف أنه تم التطرق خلال الاجتماع الى المواضيع الأخرى في جدول الأعمال والمتعلقة بالتحديات التي تمرّ بها المنطقة العربية، لاسيما الأزمة في اليمن والأوضاع في سورية وليبيا وغيرها من التحديات التي يمرّ بها العالم العربي.

وبيّن أنه كانت هناك إشادة من جميع المشاركين في هذا الاجتماع بدور تونس الآن في فترة توليها عضوية مجلس الأمن بعد دولة الكويت، والتي ستنتهي أواخر هذا العام وتصدّيها للقضايا العربية، لكونها الممثل العربي في مجلس الأمن.

وأشار الى أن الاجتماع شهد تمنيات بالتوفيق والنجاح لدولة الأمارات، إذ انها ستكون الممثل العربي بمجلس الأمن ابتداء من العام القادم لمدة عامين.

وقال: "الحمد الله كان هناك توافق في الآراء بين كافة رؤساء وفود الدول العربية وكذلك تنسيق بالنسبة للقاءات الثنائية واللقاءات المتعددة الأطراف وتوحيد للمواقف والرؤى تجاهها".

بنود الاجتماع

وكان الناصر قد ترأس مساء أمس الأول الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، والذي عقد على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر وفد الكويت لدى الأمم المتحدة.

وقال إن أمام المجتمعين جدول أعمال يتضمن 3 بنود تتعلق بتنسيق المواقف فيما يخص جدول أعمال الجمعية العامَّة في دورتها الــ 76 وتطوّرات التعامل مع القضيَّة الفلسطينية في الأمم المتحدة، إضافة الى ما يستجد من أعمال.

تهنئة الإمارات وتونس

في مجال آخر، قام وزير الخارجية بزيارة إلى وفد دولة الإمارات، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، حيث كان في استقباله وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، ريم الهاشمي، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، د. سلطان الجابر، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية خليفة المرر.

وأعرب الناصر خلال زيارته عن تجديد التهنئة لدولة الإمارات لانتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2022–2023 وتمنياته بالتوفيق والنجاح لها في عضويتها القادمة التي ستبدأ مطلع يناير 2022، معربا عن دعم ومساندة الكويت للأشقاء في الإمارات لإنجاح مهمتهم بما يخدم تطلعات وآمال الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما.

من جانبها، أعربت الوزيرة الهاشمي عن شكرها وتقديرها للناصر لحرصه على زيارة وفد الإمارات، كما أعربت عن جزيل الشكر والتقدير لما أبدته الكويت من تعاون مثمر لتيسير وتسهيل المهمة المقبلة لدولة الإمارات خلال عضويتها غير الدائمة والاستفادة من التجربة الكويتية في مجلس الأمن، مثنية على الدور الريادي الذي تضطلع به الكويت ومواقفها الثابتة والراسخة تجاه مختلف القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما زار الناصرالوفد الدائم لتونس لدى الأمم المتحدة، حيث التقى وزير خارجية تونس عثمان الجرندي. وأعرب الناصر عن تقدير الكويت للجهود المثمنة التي تبذلها تونس الممثل العربي في مجلس الأمن دفاعا عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وذلك خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن للفترة 2020–2021.

واستعرض الوزيران خلال اللقاء مجمل القضايا والمواضيع المتصلة في علاقة البلدين وبحث التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

في مجال آخر، التقى وزير الخارجية نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، كما التقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي محمد عبدالرزاق، ووزير خارجية نيكاراغوا دينس رونالدو مونكادا، ووزير خارجية مالطا ايفاريست بارتولو، وتخلل الاجتماع توقيع خطة عمل الدورة الأولى للجنة المشتركة بين الكويت ومالطا.