الحكومة ترسِّخ الكويت بيئةً طاردة للعمالة الماهرة
• «المعلومات المدنية»: 42 ألف وافد تركوا القطاع الخاص خلال 6 أشهر
• دول مجاورة استقطبت عدداً منهم ولاسيما الأطباء وأصحاب التخصصات النادرة
في موازاة هجرة المستثمرين لأراضي الكويت، بحثاً عن بيئة خليجية أخرى صالحة للاستثمار، لاسيما بعد قرار عدم تجديد أذونات الوافدين البالغين 60 عاماً، كشفت إحصائية للهيئة العامة للمعلومات المدنية أن أكثر من 42 ألف وافد تركوا العمل في القطاع الخاص خلال النصف الأول من السنة الحالية، وهي النتيجة المنطقية التي تثبت أن إدارة البلاد ماضية في طريقها إلى ترسيخ الكويت بيئةً طاردة لأصحاب التخصصات النادرة والعمالة المؤهلة والكوادر المهنية.وبينما أظهرت الإحصائية أن 42334 وافداً غادروا البلاد، علمت "الجريدة"، من مصادرها، أن دولاً مجاورة، خليجية وغيرها، استقطبت عدداً منهم، ولاسيما فئة الأطباء وأصحاب التخصصات النادرة التي يمكنها أن تضيف إليها وتساهم في حركتها التنموية.وحذرت المصادر من أن استمرار البلاد في مثل هذا التوجه قد يفرغها من الكوادر المؤهلة ويهز استقرار المتبقين من العمالة الوافدة، لاسيما وهم يرون أمواجاً غفيرة من زملائهم باتت توجه بوصلتها إلى بلاد أخرى يشعرون فيها بالاستقرار الوظيفي والمهني، داعية إلى وقف نزيف هجرة العمال، لما له من آثار خطيرة على القطاع الخاص والاقتصاد الوطني برمته.