بايدن يعلن من «الأمم المتحدة» فتح «حقبة دبلوماسية»
تعهَّد بعدم لجوء واشنطن إلى القوة العسكرية إلا كـ«خيار أخير»
في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي افتتحت أعمالها أمس، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة تريد فتح «حقبة دبلوماسية»، بعد نهاية الحرب في أفغانستان، ولن تلجأ إلى القوة العسكرية إلا كـ «خيار أخير».وأضاف بايدن: «خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، أُعطيت الأولوية لإعادة بناء تحالفاتنا وإحياء شراكاتنا والإقرار بأنها أساسية لأمن الولايات المتحدة وازدهارها الدائمين».ودافع عن الانسحاب من أفغانستان، الذي شابته الفوضى، قائلاً إنها كانت خطوة ضرورية لتوجيه السياسة الأميركية نحو التركيز على التحدي العالمي من الأنظمة المناهضة للديموقراطية ووباء كوفيد- 19 وتغير المناخ.
وقال: «لقد أنهينا 20 عاماً من الصراع في أفغانستان، وبينما ننهي حقبة من حرب لا هوادة فيها، فإننا نبدأ حقبة جديدة من الدبلوماسية التي لا هوادة فيها». وبينما الولايات المتحدة غارقة في أزمة دبلوماسية لا سابق لها مع فرنسا، أقدم حليف لها، أكد بايدن أن بلاده «لا تسعى إلى حرب باردة جديدة»، في إشارة واضحة إلى المواجهة مع الصين، مضيفاً: «لا نسعى إلى حرب باردة جديدة، أو إلى عالم منقسم إلى كتل... الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي بلد يلتزم ويسعى إلى حل سلمي لتشارك التحديات، حتى لو كانت لدينا اختلافات قوية في مجالات أخرى».وتعهد بالدفاع عن المصالح الحيوية للولايات المتحدة، لكنه قال إن «المهمة يجب أن تكون واضحة وقابلة للتحقيق، والجيش الأميركي يجب ألا يُستخدم كإجابة على كل مشكلة نراها في جميع أنحاء العالم».واعتبر الرئيس الأميركي أن دولة فلسطينية ديموقراطية وذات سيادة هي «الحل الأفضل» لضمان مستقبل إسرائيل، مؤكداً في الوقت نفسه أن «التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا جدال فيه». لكنه قال: «ما زلنا بعيدين جداً عن ذلك الهدف في الوقت الحالي، لكن يجب ألا نسمح لأنفسنا بالتخلي عن إمكانية إحراز تقدم».وأبلغ الرئيس الأميركي الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه سيعمل مع «الكونغرس» على مضاعفة الأموال، لمساعدة الدول النامية على التعامل مع أزمة تغير المناخ، متعهداً بتقديم عشرة مليارات دولار للاستثمار في الأنظمة الغذائية وإنهاء الجوع في الداخل والخارج.