الوعود الحكومية... حبر على ورق
![د. هشام كلندر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/392_1713456973.jpg)
إذا بدأت بالفشل في تلبية التوقعات والوعود التي حددتها منذ البداية للمواطنين، فهذا سيؤثر في سمعتك، ولن يثقوا بك، ولكي تبني المصداقية من خلال الخطط الاستراتيجية فلا تبالغ في الوعود المستقبلية، فهناك أوقات ستواجه فيها صعوبة في تلبية التوقعات، واعلم أن عدم تنفيذ الوعود والالتزامات قد لا يصلح بالاعتذارات. ببساطة لا تقدم وعوداً معينة لا يمكنك الوفاء بها بغض النظر عن مدى جدية الرغبة في القيام بذلك، بل يجب أن تكون تصريحات المسؤولين منطقية وعقلانية، تلامس حاجات المواطن اليومية، ولها أهداف مستقبلية، تركز على ما تم إنجازه لا على ما سيتم، كذلك يجب أن تكون المنجزات عالية القيمة وتلامس الحاجات الأساسية، ويشعر بها المواطنون ليكونوا هم أول من يدافع عن تلك الإنجازات، لأنك ببساطة التزمت بوعودك.يريد المواطنون أن يشعروا أنهم يمثلون أولوية لدى المسؤولين، فإذا كنت دائما تتأخر بوعودك، فسيكون لديهم شعور سلبي تجاهك وتجاه عملك، وعندما تكون الكثير من وعود المسؤولين في الجهاز الحكومي حبراً على ورق فذلك ينعكس سلبا على الثقة في هذه الجهاز لدى المواطنين، نعم أستطيع أن أقول إن الجهاز الحكومي بدولة الكويت يمر بأزمة ثقة، وسأتطرق إن شاء الله في مقالة قادمة لكيفية إعادة بناء الثقة المتدهورة.