أعلن السفير الصيني لدى البلاد، لي مينغ غانغ، أن «المضي قدمًا بتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت يتفق مع المصالح المشتركة لشعبي البلدين».

وقال غانغ، خلال حفل الاستقبال الافتراضي لمناسبة الذكرى السنوية الـ72 لتأسيس الصين (العيد الوطني)، الذي حضره مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، وليد الخبيزي، إن الرئيس الصيني شي جينبينغ «أشار في برقية التهنئة الموجّهة منه إلى سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلى أن الصين تولي اهتمامًا بالغًا لتنمية العلاقات الصينية - الكويتية، ومستعدة للعمل مع الجانب الكويتي معاً على تكريس الصداقة التقليدية وتعميق أوجه التعاون العملي في إطار التعاون لبناء الحزام والطريق».

Ad

وتابع: «كما ظلت الصين والكويت تحافظان على التواصل والتنسيق الوثيقين، وتعملان على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وتحرصان على المشاركة في التعاون الدولي لمكافحة جائحة كورونا والدفاع عن الإنصاف والعدالة، والدعوة إلى التضامن والتعاون في المحافل الدولية، وبذلك قدّمتا إسهامات لدفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية».

وقال لي: «يعد عام 2021 معلمًا في تاريخ العلاقات الصينية - الكويتية. فقبل 50 عاما، أقامت الكويت العلاقات الدبلوماسية مع الصين، وأصبحت بذلك أول دولة عربية في الخليج تقيم العلاقات الدبلوماسية مع بكين. وفي الـ50 عاما الماضية، وصمدت العلاقات الصينية - الكويتية أمام اختبار تغيرات وتقلبات الأوضاع الدولية، وظلت تتطور بشكل سليم ومستقر.

ومنذ إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين عام 2018، قامت الصين والكويت بدفع التعاون العملي في جميع المجالات على نحو شامل، مع اتخاذ المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية بينهما محورًا أساسيًا لذلك. وفي فترة تفشي الجائحة، تغلبت الشركات الصينية في الكويت على صعوبات عدة، بما فيها نقص الأيدي العاملة، وشاركت بنشاط في أكثر من 70 مشروعًا مهمًا، كما حافظت على مكانتها كأكبر مصدر للواردات إلى الكويت، وأكبر شريك تجاري لها في المجال غير النفطي. وفي النصف الأول من العام الحالي، بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي 9.43 مليارات دولار، بزيادة 32.3 بالمئة على أساس سنوي. واستوردت الصين من الكويت 14.18 مليون طن من النفط الخام، بزيادة قدرها 5.71 بالمئة على أساس سنوي.

ربيع كلاس

الكويت الصين ربيع كلاس