تباين أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي في ثالث أسبوع من شهر سبتمبر، والذي انتهى يوم الخميس الماضي لـ 6 مؤشرات، بينما أقفل السوق السعودي تعاملاته يوم الأربعاء وحجب جلسة الخميس بسبب عطلة اليوم الوطني السعودي، وربحت مؤشرات أسواق البحرين وقطر والكويت، بينما خسرت مؤشرات دبي والسعودية وأبوظبي وعمان، وكانت الخسائر أكبر، حيث فقد دبي نسبة 2.1 في المئة، بينما تراجع المؤشر السعودي الرئيسي «تاسي» بنسبة 1.3 في المئة، كما حذف مؤشر أبوظبي نسبة 0.7 في المئة، واستقر مؤشر سوق مسقط على خسارة محدودة بنسبة عُشري نقطة مئوية، بينما كان الرابح الأكبر مؤشر سوق البحرين بنسبة 1.4 في المئة، تلاه مؤشر قطر بنصف نقطة مئوية، وسجّلت مؤشرات بورصة الكويت إقفالا أخضر بارتفاع محدود بعُشر نقطة مئوية.
مؤشر سوق البحرين فوق 1700 نقطة
عدة عوامل ضغطت على الأسواق المالية بشتي تصنيفاتها، سواء أسواق مالية متقدمة او أسواق مالية ناشئة جاءت على شكل عدة عوامل وتحتاج إلى أعذار للتصحيح، أو شرارة تصحيح قد تطول أو تقصر، لكنها تترقّب بحذَر كبير، ومن أول الأعذار والشرارات هو مشكلة إفلاس شركة العقار الصينية إيفرغراند التي تراجع سهمها بنسبة 80 في المئة بسبب عدم قدرتها على سداد التزامات، فكبدت الأسواق الآسيوية والأميركية والأوروبية نقاطا مهمة قبل أن تأتي التأكيدات من قبل صانع القرار الصيني المعروف بدعمه الكبير للشركات واهتمامه بسمعة مؤسساته العامة والخاصة ليؤكد دعمه للشركة والتزامه بمد يد العون، فهناك عشرات الآلاف من الموظفين وارتباط بمليارات الدولارات للبنوك الصينية مع الشركة العقارية، لترتد الأسواق العالمية ساعدها كذلك تثبيت سعر الفائدة من قبل «الفدرالي الأميركي» الذي أجّل رفعه ومواجهة التضخم المرتفع الى أوقات قادمة، مما عزز السيولة، وارتدت كذلك مؤشرات أسواق المال الخليجية واستعادة كثير من خسائرها ليستفيد مؤشر سوق البرحين من الارتداد، خصوصا سهم أهلي متحد بحريني الذي أقفل عند افضل مستوياته منذ أكثر من عام ونصف، لينتهي الى مكاسب كبيرة بنسبة 1.4 في المئة، ويقفل مخترقا مستوى 1700 نقطة، وعلى مستوى 1702.49 نقطة، بعد أن أضاف 23.38 نقطة، ويرفع مكاسبه لهذا العام الى 3 في المئة.وربح مؤشر السوق القطري نصف نقطة مئوية، حيث ارتد وعوّض خسارة جلسة الاثنين الماضي يوم الثلاثاء، لينتهى به مطاف الأسبوع بنمو بنسبة 0.5 في المئة هي 59.61 نقطة، ليقفل على مستوى 11240.53 نقطة، ليستمر بالتداول فوق مستوى 11 الف نقطة دون أي حالة تجربته، وكانت أسعار الطاقة قد ارتفعت بعد تراجع مخزونات الخام الأميركي ساندها قرار «الفدرالي» الذي ضغط على سعر صرف الدولار ليرتفع أكثر سعر برميل برنت القياسي ويبلغ مستوى 78 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوياته خلال 3 أعوام، لكنه ارتفع في وقت عطلة مؤشرات الأسواق المالية الخليجية يوم الجمعة الماضي.بورصة الكويت وتردّد إيجابي
بعد بداية جيدة لمؤشرات بورصة الكويت، ترددت بمنتصف الأسبوع قبل ان تعود بسرعة قبيل نمهايته وتنتهى الى ارتفاع مؤشر السوق العام بنسبة محدودة كانت عُشر نقطة مئوية هي 6.22 نقاط، ليقفل على مستوى 6876 نقطة، وكانت مكاسب السوق الأول مساوية هي 5.45 نقاط، ليقفل على مستوى 7516.72 نقطة، بينما استقر مؤشر رئيسي 50 على نمو أقل كان فقط 1.54 نقطة، ليقفل على مستوى 5908.1 نقاط.وكان نمو تداولات الأسهم في الرئيسي واضحا، حيث دعم النشاط الذي سجل ارتفاعا بعدد الأسهم المتداولة بنسبة 32.9 في المئة قياسا على الأسبوع السابق، مقابل نمو اقل للسيولة، لكنه كان مُرضيا، حيث كانت سيولة الأسبق مدعومة بسيولة الصناديق الفاترة فوتسي راسل، والتي أعادت مراجعة الأوزان نهاية الأسبوع الثاني، وكان ارتفاعه بنسبة 14 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة 22 في المئة، واستمرت عمليات الشراء، خصوصا على سهم الوطني وبيتك وصناعات وأهلي متحد والبورصة وبعض الأسهم العقارية كالتجارية العقارية والوطنية وعقارات الكويت ومباني، وسط ترقّب إعلانات الربع الثالث الذي سينتهى هذا الأسبوع، وتبدأ الشركات بافصاحاتها الفصلية.خسائر متفاوتة
تفاوت الخسائر بين كبيرة في مؤشري دبي والسعودية ومحدودة في أبوظبي ومسقط، وسجل دبي تراجعا واضحا، وهو الاقتصاد الذي يعتمد على قطاع العقار والمالية بنسب واضحة وهزّة مالية لشركة عقارية عالمية تسبب قلقا متزايدا، حيث انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.1 في المئة، أي 61.49 نقطة، ليقفل على مستوى 2839.57 نقطة، ويبقى الأمل بافتتاح منتظر لإكسبو 2020 وكذلك نتائج الربع الثالث للشركات العقارية والمالية في الإمارة الأشهر خليجيا.وكانت جلسات الأسبوع في السوق السعودي أربع، لكنها اقتصت أهم جلسة بسبب عطلة العيد الوطني والتي تزامنت مع ارتداد الأسواق المالية العالمية وارتفاع كبير لأسعار النفط، والذي من الممكن أن يسّعرها إيجابا اليوم في أول تداولات الأسبوع ويستعيد كامل خسارته البالغة سنبة 1.3 في المئة، أي 151.54 نقطة، ويعود الى مستويات 11400 نقطة، بعد أن استقر على مستوى 11240.57 نقطة.وخسر مؤشر سوق أبوظبي نسبة أقل من سابقيه كانت 0.7 في المئة، أي 58.43 نقطة، ليقفل على مستوى 7824.79 نقطة، وهو الأعلى ارتفاعا خلال هذا العام وأبقى نموا كبيرا بنسبة 54.2 في المئة يعدّ الأعلى عالميا خلال عام 2021 وتراجعاته كانت منطقية بسبب عمليات جني الأرباح السريع عند بلوغه أي هدف قياسي جديد.واستمر الأداء الضعيف لمؤشر سوق مسقط، وبالرغم من محدودية إيجابيته خلال هذا العام وفقده سريعا مستوى 4 آلاف نقطة، وضعف السيولة خسر بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي وفقد عُشري نقطة مئوية تعادل 7.84 نقاط، ليقفل على مستوى 3927.08 نقطة.