شدد أعضاء كتلة الـ 6 النيابية على ضرورة الإصلاح الشامل في جميع المجالات، داعين الحكومة إلى نزع فتيل الأزمة القائمة والعمل على إحداث الاستقرار السياسي في البلاد ومعالجة قضايا المواطنين.ورأت الكتلة، خلال مؤتمر شركاء في الإصلاح والبناء الذي نظمته الكتلة بمجلس الأمة أمس، بمشاركة سياسيين وقانونيين وناشطين شباب، أن الحكومة تسببت في أن تفقد الكويت دورها الريادي الذي كانت عليه سابقا.
وأكد النائب مهند الساير، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، أنه لا يوجد إصلاح تشريعي من دون توفير بيئة سليمة لتطبيق القوانين، معتبراً أن تلك البيئة غير متوافرة حالياً، في ظل عدم وجود برنامج محدد للحكومة، والتي قدم رئيسها 3 برامج مختلفة.وأضاف أن النواب الستة ارتأوا تقديم برامج وتشريعات إضافة إلى مراقبة الحكومة لتمهيد الطريق للنهوض بالوطن، "ونحن نقدم المشاريع التنموية والاقتصادية والإسكانية، وسنكون حجر الأساس في بناء المشروع الإصلاحي المقبل"، لافتاً إلى أن "الخلاف السياسي يعطل التشريعات، ومن دون الهدوء السياسي ونزع الفتيل لن تتحقق الأهداف المرجوة".وأشاد الساير بحجم الجهود التي بذلت واستمرت أكثر من شهرين وشملت إقامة أكثر من 8 ورش عمل، بمشاركة مجموعة من الشباب يصل عددهم إلى ٢٥٠ شابا وفتاة عملوا على إعداد وتنفيذ هذه الفعالية منذ شهرين".
صفحة جديدة
بدوره، قال النائب د. حسن جوهر: "اليوم تنطلق صفحة جديدة لتكون براقة وبناءة في تاريخ بلدنا، والكلام كثير ولكن ثقوا وتأكدوا أن العمل في ظل هذا المؤتمر كان كبيرا على طريق الإصلاح"، مشدداً على أن "قضية الاصلاح المالي والاقتصادي حتمية وقضية حياة او موت ويجب ايجاد بدائل اخرى ووقف الهدر وبالنهاية العمل السياسي والبرلماني عمل مشترك وسنعود الى الشعب في كل القوانين".وأضاف جوهر: "كنا في الريادة واصبحنا في المؤخرة، واليوم خطوة وبداية جديدة على طريق الاصلاح الشامل".من جانبه، قال النائب د. بدر الملا إن "الكتلة تبنت مشاريع اصلاحية عديدة من أجل الإصلاح في كافة المجالات، ومازلنا في الكتلة متمسكين بكل موقف سياسي، وكلمتنا واحدة في حماية الأدوات الدستورية التي منحها لنا الآباء المؤسسون، وحماية الحقوق المكتسبة للشعب الكويتي".وشدد على ضرورة حماية تلك الأدوات الدستورية والتمسك بها في كل موقف سياسي، معتبراً أن هذا المؤتمر ترجمة لأفكار الشباب ونقلها الى المجلس بصورة دستورية عبر تبنيها كاقتراحات بقوانين "وفوجئنا بأن هناك أفكارا غائبة عن النواب في المجلس السابق وتمت المناقشة وإبداء الملاحظات".البراك والمسلم يعودان قريباً
قال النائب مهند الساير: "نبشر اهل الكويت بأن العفو عن مسلم البراك وفيصل المسلم والناشطين السياسيين سيتم، وسيكونون بيننا قريبا جدا، وسنفرح عما قريب بعودة إخواننا الموجودين بالخارج". وأضاف الساير: "نحن مع أي شخص يمد يده للتعاون بعيداً عن التكسبات السياسية"، مؤكدا أن مبادرة سمو الأمير موضع ترحيب من النواب الستة.
تقارب
وقال النائب مهلهل المضف: "نتطلع من خلال المؤتمر إلى التقارب بين العمل البرلماني والشعبي، والسلطة التنفيذية هي التي تقوم بالتنفيذ في البلد وتقدم برنامج عملها، والسلطة التشريعية تعمل كرقيب وتساهم في التشريعات، والعملية أصبحت معكوسة بمطالبة الشعب لمجلس الامة بتنفيذ طموحات المواطنين، وهذا ليس صحيحا".وأشار المضف أن "مجلس الوزراء حق للشعب الكويتي ونحن كنواب لا نبحث عن التصعيد، وتقدمنا نحن كتلة الـ 6 بكل المشاريع السياسية الخاصة بالاصلاح والحريات منذ اليوم الاول للمجلس ونحن جادون بالاصلاح".رؤى
من ناحيته، قال النائب عبدالله المضف إن "مؤتمرنا ترجمة لبرامجنا الانتخابية، وما قدمناه من رؤى وإذا لم تكن قاعة عبدالله السالم تتسع لما نطرحه من أطروحات فمكاننا الشعب، ولابد من اشراك المجتمع بكافة القوانين التي تطرح، وهذا هو العمل السياسي المحترف من خلال عمل جسر بين المؤسسة التشريعية وأبناء الشعب".وأوضح أن "كل القطاعات التي نقدم بها تشريعات كانت ناجحة في السبعينيات، والحامي والدرع لكل القضايا هو المؤسسة التشريعية الصالحة والإصلاح السياسي ابو الاصلاحات، والبداية تنطلق من ازاحة مسؤول فاسد، فالواقع ليس كله جيدا، لكن أتى الوقت لتكون شعاراتنا مطبقة على ارض الواقع، مؤكداً أن الكتلة تقود عملاً سياسياً منظماً ومحترفاً من أجل المضي قدما إلى الاصلاح الشامل.طاقات
بدوره، قال النائب د. حمد روح الدين إن "العمل الديموقراطي يقوم على فكرة المشاركة "ونحن اتجهنا إلى تأصيل فكرة المشاركة الشعبية، واكتشفنا طاقات وطنية مذهلة لديها القدرة على البذل والعطاء والمشاركة التشريعية الفعالة للوصول إلى أفضل القوانين".وتابع روح الدين بأن "الحكومة كان من المفترض ان تقوم بهذا المؤتمر بسبب غيابها عن الرؤية الفعالة، قمنا بهذا الدور من اجل الاصلاح وبمشاركة الطاقات الشبابية، وسنتبنى توصيات الشعب من خلال هذا المؤتمر لعرضها على مجلس الأمة بعد ترجمتها كقوانين لإنجازها"، مشيراً إلى أن "المؤتمر يحمل دلالات مهمة نحو الإصلاح، ولا يمكن أن يكون لتوصيات الموتمر دور ما لم تكن هناك نية حكومية صادقة للإصلاح، والتوافق الحكومي النيابي هو الأساس لإنجاز عملية الإصلاح".وأكد أن العمل الديموقراطي يقوم على فكرة المشاركة "ونحن اتجهنا إلى تأصيل فكرة المشاركة الشعبية واكتشفنا طاقات وطنية مذهلة لديها القدرة على البذل والعطاء والمشاركة التشريعية الفعالة للوصول الى افضل القوانين، وكان من المفترض على الحكومة ان تقوم بهذا المؤتمر بسبب غيابها عن الرؤية الفعالة، لذا قمنا بهذا الدور من أجل الإصلاح وبمشاركة الطاقات الشبابية وسنتبنى توصيات الشعب من خلال هذا المؤتمر لعرضها على مجلس الامة بعد ترجمتها كقوانين لانجازها".وبيَّن ان المؤتمر يحمل دلالات مهمة نحو الاصلاح ولا يمكن ان يكون لتوصيات الموتمر دور ما لم تكن هناك نية حكومية صادقة للاصلاح، لافتاً إلى أن التوافق الحكومي النيابي هو الاساس لانجاز عملية الاصلاح.قالوا
• الساير: البيئة السليمة غير متوفرة... والصراع يعطل التشريعات وعلى الحكومة التهدئة• جوهر: اليوم صفحة جديدة في قضية حياة أو موت ولابد من مصادر أخرى للدخل ووقف الهدر • عبدالله المضف: كتلتنا تقود عملاً سياسياً منظماً ومحترفاً للمضي قدماً نحو الإصلاح الشامل• مهلهل: مجلس الوزراء حق للشعب ولا نبحث عن التصعيد وتقدمنا بكل المشاريع الخاصة بالحريات • روح الدين: التوافق الحكومي النيابي أساس الإصلاح... وسنترجم التوصيات إلى قوانين